هذا المساء.. عرض أوبريت “شارع البخت” للشاعر جمال فتحي في قصر الأمير طاز

ينظم صندوق التنمية الثقافية في الليلة الحالية، بقصر الأمير طاز، احتفالية وفاء لرمزين بارزين من رموز الإبداع المصري، وهما الشاعر صلاح جاهين والملحن والمطرب سيد مكاوي، وذلك في إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية بالمبدعين المصريين في جميع مجالات الثقافة والفنون.

تأتي هذه الفعالية تكريمًا لجهود اثنين من أهم رموز الفن والثقافة في مصر، حيث تتضمن افتتاح معرض للكاريكاتير – بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير – يتميز بأعمال فناني الجمعية، والتي تعكس جوانب من حياة الراحلين الكبيرين، وتبرز تأثيرهما العميق على الوجدان المصري، مع تقديم رؤية فنية معاصرة لهما.

ويشارك في هذه الفعالية المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، من خلال تقديم عرض تفاعلي بعنوان “رباعيات معمارية”، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي. تهدف هذه التجربة الفنية إلى دمج عناصر الشعر والصورة مع العمارة، مستلهمة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وأعماله مع الفنان سيد مكاوي، لتقديم قراءة معمارية وشعرية حديثة تبرز البعد الإنساني والفلسفي في تلك الأعمال.

كما يتضمن البرنامج عرض مشهد “البراءة” من أوبريت “شارع البخت” الذي كتبه الشاعر والكاتب الصحفي جمال فتحي، مدير القسم الثقافي بجريدة الجمهورية، ولحّنه الموسيقار والمطرب خالد عبد الغفار، بإخراج أحمد شحاته. يشارك في بطولته مجموعة من الممثلين في تجسيد موسيقي وتمثيلي، ويأتي عرض مشهد “البراءة” ضمن إحياء ذكرى جاهين ومكاوي، اللذان قدما أوبريت “الليلة الكبيرة” الذي يحتل مكانة خاصة في الوجدان الشعبي المصري، مما يؤكد على تواصل الأجيال وسير الإبداع المصري في آثار وإنجازات السابقين مع إضافة بصمة كل جيل.

يحتوي المشهد على تأكيد غير مباشر على عراقة الإنسان المصري وجذوره الشعبية وأصالة منبته ونقاء علاقته بوطنه، مما لا يقبل التشويش. ويُعتبر العرض نتاجًا لورشة “لحن وكلمة” التي أُقيمت تحت إشراف د. علاء فتحي والشاعر سامح محجوب. تأتي هذه الأمسية كدعوة مفتوحة لاستعادة قيم الجمال والصدق في الإبداع، مع تأكيد على أهمية استحضار رموزنا الفنية العظيمة في وجدان الأجيال الجديدة والتعلم من تجاربهما.