ما خلفيات الصورة المتداولة حول غرق الحوثيين حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر؟

تداول مجموعة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس» صورة زعم ناشروها أنها تظهر تحطم حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر نتيجة استهدافها من قبل الحوثيين. وكان التعليق المرافق للصورة كالتالي: «إغراق حاملة الطائرات الأمريكية واعتقال طاقمها»، وقد أثارت الصورة تفاعلاً لافتًا على منصات التواصل الاجتماعي.

صورة متداولة حول إغراق الحوثيين حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر.

اقرأ كمان: تحذير جاد للأمن العالمي: الكرملين يرفض نشر قوات حلف الناتو في أوكرانيا

رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «بوابة مولانا» 10 حسابات تناولت الصورة عبر منصة «إكس»، حيث حققت مشاهدات تجاوزت 230 ألف، وبلغ حجم التفاعل عليها 1253 إعجابًا، و786 تعليقًا، و111 مشاركة.

ما صحة الصورة المتداولة؟

تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة واتضح أنها غير صحيحة.

أظهر البحث العكسي عن الصورة أنها مأخوذة من مقطع فيديو تم تصميمه باستخدام الذكاء الاصطناعي لحاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، نُشر على منصة «تيك توك» من قِبل حساب يُدعى «shanxi.today»، وحقق هذا الحساب -ناشر الصورة الزائفة- 122 ألف تسجيل إعجاب على منصة «تيك توك».

حقيقة الصورة المتداولة.

اقرأ كمان: محادثات نووية بين إيران والترويكا الأوروبية يوم الجمعة في العراق

كما كشف الفريق -تدقيق المعلومات- عن مصدر الصورة، باستخدام أدوات التحقق من الصور، وتبين أنها مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي بنسبة 99%.

حقيقة الصورة المتداولة.

كما لم يعثر الفريق على أي تغطية للصورة من قِبل وسائل الإعلام العربية أو الدولية.

استهداف الحوثيين لحاملة طائرات أمريكية.

جاء تداول الادعاء بالتزامن مع إعلان جماعة «الحوثي» اليمنية استهدافها لحاملتي الطائرات الأمريكيتين «هاري ترومان» و«كارل فينسون» بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وذكرت جماعة «الحوثي» في بيان نُشر يوم 22 أبريل الجاري أنها استهدفت «حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) والقطع التابعة لها شمال البحر الأحمر بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيّرتين».

وأوضح «الحوثيون» حينها أنهم «في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا، ودعمًا لإخواننا في فلسطين ومجاهديها، نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية من نوع MQ-9 أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء سواحل محافظة (حجة) بصاروخ أرض جو محلي الصنع».