اجتماع دولي لدعم اقتصاد سوريا.. مطلب رئيسي من صندوق النقد الدولي

تم تحديثه الجمعة 2025/4/25 11:51 م بتوقيت أبوظبي

أفادت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، يوم الجمعة أن مسؤولي الصندوق والبنك الدوليين ودول رئيسية قد التقوا مع مسؤولين من سوريا لمناقشة الجهود المبذولة لإعادة إعمار البلاد، مشددين على أهمية توافر بيانات اقتصادية موثوقة.

كما أضافت غورغييفا أن إعادة بناء مصرف سوريا المركزي وتعزيز قدرة البلاد على توليد الإيرادات كانت من القضايا الرئيسية الأخرى التي تم تناولها خلال الاجتماع الذي عُقد في إطار اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.

ووفقًا لوكالة رويترز، شارك حاكم مصرف سوريا المركزي ووزير المالية لأول مرة هذا الأسبوع في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بعد انقطاع دام أكثر من 20 عامًا. كما أنها كانت أول زيارة لمسؤولين من السلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر.

وعبر وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي يرأس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، عن امتنانه لصندوق النقد والبنك الدوليين والشركاء في المنطقة لزيادة دعمهم لسوريا، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى مثل اليمن والسودان ولبنان وفلسطين بحاجة أيضًا إلى دعم المجتمع الدولي.

وأكّد الجدعان على ضرورة التحرك بحذر تجاه سوريا نظرًا للعقوبات المفروضة والعوائق الأخرى، لكنه دعا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري والشعوب الأخرى المتضررة من الحروب.

كما أكد أن دعم الشعب السوري وتوفير المساعدات والموارد المالية له أمر بالغ الأهمية، موضحًا أن السوريين يستحقون هذا الدعم.

وتعاني سوريا من متأخرات تصل إلى نحو 15 مليون دولار لصالح البنك الدولي. ويجب تسديد هذا المبلغ قبل أن يتمكن البنك من الموافقة على المِنَح وتقديم أشكال أخرى من المساعدة.

وأشارت غورغييفا إلى أن المناقشات مع المسؤولين السوريين ركزت على بدء مراجعة المؤسسات والقدرات المرتبطة بالسياسات في سوريا والعمل على تعزيز مصداقية البيانات وإعادة بناء المصرف المركزي وقدرة البلاد على توليد الإيرادات.

وأضافت قائلة: “هذا يعني بالطبع أنه يجب علينا التحرك بحذر أثناء الانخراط في هذه الأعمال”، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي قد عين رئيسًا لبعثته إلى سوريا للمساعدة في توجيه عمله هناك.

وأكدت “نأمل أن نتمكن من المساهمة في إقامة أسس المعرفة والسياسة الاقتصادية في سوريا لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح”.

وتابعت قائلة: “تخيلوا أنهم في حالة حرب أهلية منذ 14 عامًا. أجزاء كبيرة من السكان ليست موجودة في سوريا، بل في لبنان والعراق والأردن. لقد تضرر نسيج المجتمع السوري بشكل كبير. الأمر سيتطلب جهدًا هائلًا من السوريين أنفسهم”.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE.