ترامب يرحب بلقاء خامنئي أو بزشكيان

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استعداده للالتقاء بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أو الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، معبّراً عن ثقته بقدرة الطرفين على التوصل إلى اتفاق جديد، رغم تهديده استخدام الخيار العسكري في حال فشلت المفاوضات. وتأتي هذه التصريحات قبل بداية الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، المقرّرة اليوم السبت في سلطنة عُمان، حيث وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على رأس وفد دبلوماسي وفني.
جاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مع مجلة «تايم» أُجريت في 22 نيسان/إبريل، والتي وُزعت على الجمهور أمس الجمعة، عقب جولة من المفاوضات غير المباشرة وصفها مسؤول أمريكي بأنها حققت «تقدماً جيداً جداً».
وعند سؤاله عن استعداده للقاء خامنئي أو بزشكيان، أجاب ترامب: «بالطبع». وتؤدي سلطنة عُمان دور الوسيط بين الطرفين في هذه المحادثات، التي تتضمن جلسات فنية بين الخبراء من الجانبين، بالإضافة إلى اجتماعات رفيعة المستوى، وسط إشارات متبادلة تدل على الاستعداد للتوصل إلى تفاهم.
وهدد ترامب بأنه «سيتقدم الصفوف» إذا انهارت الجهود الدبلوماسية، مشيراً إلى إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية، مضيفاً: «قد أشارك طواعية إذا لم نستطع التوصل إلى اتفاق»، وهو ما يعكس تصاعد التوتر في المنطقة.
في هذا السياق، وصل عباس عراقجي إلى مسقط أمس الجمعة على رأس وفد دبلوماسي وفني للمشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن إيران «ماضية في تأكيد حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية»، مضيفاً أن «إنهاء العقوبات الجائرة يعد أولوية».
ويمثل الولايات المتحدة في الجولة الثالثة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب، فيما سيقود مايكل أنتون، مسؤول التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، المحادثات الفنية.
من الجانب الإيراني، يقود الجهود نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي ومجيد تخت روانجي في الجانب الفني.
قال بقائي عبر منصة «إكس» إن «عراقجي والوفد المرافق له قد وصلوا إلى مسقط للمشاركة في الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية الأمريكية»، في حين نشرت وكالة مهر الإيرانية مقطع فيديو يُظهر وزير الخارجية الإيراني عند وصوله إلى العاصمة العمانية.
وأكد بقائي أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي سيتوسط في المحادثات، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني «يهدف إلى اتخاذ خطوات معقولة لإثبات سلامة برنامجنا بالكامل»، وأن «رفع العقوبات غير القانونية واللاإنسانية يمثل أولوية».
كانت واشنطن وطهران قد أجرتا جولتين سابقتين من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني، الأولى في مسقط والثانية في روما. وتُعقد الجولة الثالثة اليوم وسط آمال حذرة لتحقيق تقدم.
(وكالات)