تفجير ميناء الشهيد رجائي: وسائل إعلام عبرية تكشف علاقته بـ”الوعد الصادق” ومواد الصواريخ (تفاصيل)

بعد الانفجار الهائل الذي ضرب ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس، وأسفر عن 4 قتلى وأكثر من 560 مصابًا، ربطت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية بين الميناء الإيراني والهجمات الموجهة نحو إسرائيل.

وأفادت الصحيفة العبرية: «يعد ميناء بندر عباس من أبرز الموانئ الإيرانية، وخلال الأشهر الماضية، وصلت شحنات تتضمن مواد كيميائية تستخدم في وقود الصواريخ المتوسطة المدى التي تم إطلاقها على إسرائيل في هجمات السنة الماضية».

من نفس التصنيف: نشرة «بوابة مولانا» من الإسكندرية: إزالة 68 مقبرة غير مرخصة وتقديم خدمات مغرية لشواطئ صيف 2025.

هجوم سيبراني

كما أشارت الصحيفة إلى هجوم سيبراني تعرض له الميناء في عام 2020، مما أدى إلى توقف العمل في الميناء، حيث ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية حينها أن إسرائيل تقف وراء هذا الهجوم.

وأكدت الصحيفة العبرية أن الهجوم عطل العمليات لمدة 3 أيام، مما أدى إلى أضرار اقتصادية، موضحة أن الهجوم كان ردًا على محاولة هجوم إلكتروني استهدف محطات تحلية المياه وأنظمة الصرف الصحي الإسرائيلية.

«بندر عباس».. قاعدة بحرية للحرس الثوري

ورأت الصحيفة العبرية أن بندر عباس تعتبر معقلًا لقاعدة بحرية كبيرة تابعة للحرس الثوري، وغالبًا ما ينطلق منها أعضاء الحرس للاستيلاء على السفن في مياه مضيق هرمز عبر السنوات، وفقًا لما ذكرته.

كما نبهت «يديعوت أحرونوت» إلى تقارير في الأشهر الأخيرة عن رسو سفينتين صينيتين محمّلتين بمادة «بركلورات الصوديوم» الكيميائية، المصنعة في الصين، والتي قد تكون عنصرًا أساسيًا في وقود الصواريخ للصواريخ الباليستية الإيرانية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه المواد تشكل المكون الرئيسي في الوقود الصلب الذي يستخدم في تزويد الصواريخ الإيرانية متوسطة المدى، موضحة أن هذه المادة الكيميائية تساعد إيران في إنتاج الوقود الصلب، لصواريخ خيبر التي أُطلقت على إسرائيل في الهجوم الأول في أبريل 2024 «عملية الوعد الصادق 1»، والذي اخترق الأراضي الإسرائيلية، وفي أكتوبر 2024 أيضًا «عملية الوعد الصادق 2»، حيث تم تحديد بقايا صاروخ خيبر واحد على الأقل.

مقال له علاقة: مصر تعبر عن استنكارها لإصدار الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإغلاق ست مدارس تابعة لوكالة الأونروا في القدس الشرقية.

ويشار إلى أن الحادث وقع بالتزامن مع بدء الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في سلطنة عمان بخصوص البرنامج النووي لطهران، وهو ما يثير قلق إسرائيل وفق تقارير إعلامية.