اكتشف أحدث إصدارات هيئة الكتاب حول الإمبراطورية البريطانية وأهميتها التاريخية

أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا ضمن سلسلة “تاريخ المصريين”، يحمل عنوان «الإمبراطورية البريطانية.. من قيام الدولة القومية إلى الإمبراطورية حتى سقوطها (1485- 1972)»، من تأليف الدكتور فطين أحمد فريد علي.

شوف كمان: قصور الثقافة تنظم فعاليات لدعم الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال بمناسبة يوم اليتيم

يستعرض هذا الكتاب قصة صعود الإمبراطورية البريطانية، بدءًا من بداياتها المتواضعة وصولًا إلى كونها أكبر قوة عالمية في العصر الحديث.

توضح مقدمة الكتاب كيف منحت الطبيعة بريطانيا مزايا جغرافية ومناخية فريدة، مما ساعدها على حماية نفسها من الغزو، وبناء قوة بحرية مهيمنة.

كما يبرز الكتاب دور انسجام سكانها ونظامها السياسي العريق في دفع الشعب الإنجليزي نحو الابتكار والعمل والتوسع.

ويرصد الكتاب النمو التدريجي لبريطانيا، مستفيدة من الحروب الأوروبية الكبرى مثل حروب نابليون التي شغلت منافسيها، مما أتاح لها السيطرة على التجارة العالمية.

مقال مقترح: منتج فيلم «شمس الزناتي» ينفي تأجيل العمل ويحدد تاريخ استئناف التصوير

يستعرض الكتاب الطريقة المعقدة التي تكونت بها الإمبراطورية البريطانية عبر أربعة قرون، منتشرة في جميع قارات العالم، ويبين كيف اختلفت أنماط السيادة البريطانية بين مستعمرات ملكية، ومناطق محمية، ودول تحت الانتداب أو النفوذ غير المباشر.

يغطي الكتاب نشأة الإمبراطورية الأولى في أمريكا وجزر الهند الغربية، ثم فقدانها مع استقلال الولايات المتحدة، قبل أن يتحول التوسع البريطاني نحو آسيا والهند، التي أصبحت جوهرة التاج البريطاني، كما يعرض تطور النفوذ البريطاني في أفريقيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وقبرص، ومالطة، وغيرها.

كما يوضح الكتاب كيف بلغت الإمبراطورية البريطانية أوج قوتها في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث امتدت على ربع مساحة اليابسة، وحكمت ربع سكان العالم، لكنه يشير أيضًا إلى بداية تراجعها بعد الحربين العالميتين، وصولًا إلى انهيارها تدريجيًا.

يقدم الكتاب هذا التاريخ الطويل في خمسة فصول، معتمدًا على تحليل عميق للأحداث والظروف السياسية والاقتصادية التي ساعدت على بناء هذه الإمبراطورية العظيمة، ثم سقوطها في العصر الحديث.