تقدم ملحوظ في محادثات غزة بقطر يعكس جهود السلام المستمرة

الدوحة ـ (رويترز)
أفاد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يوم الأحد، بأنه لاحظ تقدمًا ملحوظًا في محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تمت يوم الخميس، حيث اجتمع قادة من حركة حماس مع الوسطاء في القاهرة لمناقشة هذا الموضوع.
وخلال زيارته للعاصمة القطرية، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن حماس أظهرت في الأيام القليلة الماضية استعدادًا أكبر للقبول باتفاق يتجاوز مجرد وقف إطلاق النار، ويهدف إلى إيجاد حل دائم للصراع مع إسرائيل.
وأشار فيدان إلى أن المحادثات أظهرت استعداد حماس لتوقيع اتفاق يتناول أيضًا قضايا الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها من المسائل، مؤكدًا أن الأزمة الحالية يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
من جانبه، ذكر طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة حماس يوم السبت، أن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، لكنها غير مستعدة للتخلي عن سلاحها، بينما يلتقي قادة الحركة مع الوسطاء في القاهرة في إطار جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات، تأمل حماس في الحصول على دعم الوسطاء لعرضها، حيث قد توافق الحركة على هدنة تمتد بين خمس إلى سبع سنوات مقابل إنهاء الحرب، والسماح بإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تحرير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن.
استأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس/ آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد بدأ في يناير/ كانون الثاني، وأعلنت أنها ستواصل الضغط على حماس حتى يتم الإفراج عن الرهائن المتبقين، ويُعتقد أن ما يصل إلى 24 من هؤلاء الرهائن ما زالوا على قيد الحياة.
تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع المدمر، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف في ظل سيطرة قواتها على مناطق وإعلانها منطقة عازلة، ووفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، فقد قُتل في الضربات الإسرائيلية أكثر من 2000 فلسطيني، العديد منهم من المدنيين.
اندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، بينما تشير السلطات الصحية في غزة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أودت حتى الآن بحياة أكثر من 51400 فلسطيني.