باكستان تواجه الإرهاب والتحقيق الدولي في حادث كشمير سيكشف براءة إسلام آباد

أوضح وزير الإعلام والإذاعة الاتحادي، عطا الله تارار، أن بلاده تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة الإرهاب، وتعتبر في مقدمة الدول التي تحارب هذه الظاهرة، حيث قال: «باكستان ضحية للإرهاب، إذ لم تفقد أي دولة أخرى 90 ألف شخص في هذه الحرب»

كما أشار الوزير إلى التضحيات الجسيمة التي قدمتها القوات المسلحة الباكستانية، وأجهزة إنفاذ القانون، بالإضافة إلى المدنيين الذين سعى الجميع لتحقيق السلام الوطني والعالمي، موضحًا أن الاقتصاد تكبد خسائر تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

وأضاف: «نحن الحاجز بين الإرهابيين والعالم، وباكستان تحتاج إلى التعزيز والدعم في حربها ضد الإرهاب»، مشددًا على أن البلاد ستواصل حماية مواطنيها ومواطني العالم، وتعزيز السلام العالمي من خلال التصدي للإرهابيين الذين يسعون لفرض أيديولوجياتهم عبر سفك دماء الأبرياء وأفراد القوات المسلحة

كما أشار إلى أن حادثة باهالجام في كشمير تُشتت الانتباه، حيث تحقق باكستان تقدمًا كبيرًا ضد الإرهابيين، متسائلًا: لماذا يتم تسجيل البلاغ في غضون 10 دقائق من وقوع الحادث ويُلقى اللوم على باكستان، ويُقال إنه مُمول من خارج الحدود؟، وكيف يمكن تحميل دولة تعتبر في طليعة الدول المكافحة للإرهاب مسؤولية مثل هذه الأحداث

وتابع: «أعتقد أن جارتنا لديها فكرة مُسبقة عن هذا الحادث، في حين دعت باكستان إلى تحقيق نزيه وشفاف في الحادث، والذي سيكون دليل براءة لنا»، كما سلط تارار الضوء على التساؤلات الداخلية المثارة في الهند بشأن حادثة باهالجام، مشيرًا إلى تقارير تفيد بعدم تلقي الضحايا الإسعافات الأولية في الوقت المناسب، وروايات مثيرة للشكوك على وسائل التواصل الاجتماعي

وأدان الإجراء الأحادي الذي اتخذته الهند لتعليق معاهدة مياه نهر السند، محذرًا من أن استهداف مياه باكستان الحيوية لاقتصادها الزراعي سيكون «عملًا من أعمال الاغتصاب، وإجراءً جائرًا وغير منصف»، وأكد تارار موقف باكستان، قائلاً: «لقد أوضح رئيس الوزراء ولجنة الأمن القومي بجلاء أن أي محاولة لتحويل أو إيقاف مياه باكستان ستُقابل بالرد بكل قوة وحزم»، محذرًا الهند من إساءة تفسير موقف باكستان على أنه ضعف