تحذيرات المستشار الألماني الجديد حول التهديدات الكبيرة التي تواجه أوروبا

برلين ـ (أ ف ب)
حذّر المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس يوم الاثنين من أن أوروبا تواجه تهديدات خطيرة نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تزعزعت ثقة المواطنين في الديمقراطية، مما ساهم في زيادة شعبية اليمين المتطرف، وفي كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، أكد الزعيم المحافظ أن أوروبا مهددة من الخارج بحرب إمبريالية واستبدادية في الشرق، بالإضافة إلى التحديات الداخلية التي يواجهها المواطنون الذين يشعرون بالخوف والحيرة، بل وحتى التطرف.
وأضاف: لم نشهد مثل هذا التراجع في الثقة في ديمقراطيتنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وعلى الصعيد الخارجي، دعا فريدريش ميرتس مواطنيه إلى الاستمرار في دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن نضال أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية يمثل أيضًا نضالًا للحفاظ على السلام والحرية في ألمانيا، حيث إن هجوم موسكو يهدد النظام السياسي للقارة الأوروبية بالكامل.
من المتوقع أن يمنح مندوبو حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الضوء الأخضر لاتفاق ائتلافي مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي لتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بعد الانتخابات العامة في نهاية فبراير/ شباط، وأوضح فريدريش ميرتس، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في السادس من مايو/أيار بعد انتخابه من قبل نواب البرلمان (البوندستاغ)، أن هذا الاتفاق سيكون الأساس لتشكيل “حكومة مستقرة وقادرة على العمل”.
لكن هناك عقبة أخيرة تتمثل في تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي الديموقراطي على اتفاق تشكيل الحكومة، والذي من المقرر أن يتم يوم الثلاثاء، وأكد ميرتس أنه إذا وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديموقراطي وأغلبية أعضاء البرلمان على الحكومة الجديدة، فإننا سنتمكن أخيرًا من البدء في معالجة مشاكل بلادنا خطوة بخطوة.