فرنسا تؤكد استعدادها لإعادة فرض العقوبات على إيران في حال فشل المحادثات

باريس – رويترز
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مساء الاثنين، أن باريس لن تتردد في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تنجح المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي لطهران، حيث تشارك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة بالترويكا الأوروبية، في الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 مع إيران، وتمتلك هذه الدول جميعًا السلطة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات في مجلس الأمن.
وأشار بارو إلى أنه بمجرد انتهاء الاتفاق النووي الإيراني في غضون أسابيع، وإذا لم تُضمن المصالح الأمنية الأوروبية، فلن يترددوا ولو للحظة في إعادة تطبيق جميع العقوبات التي تم رفعها قبل 10 سنوات.
تجري إيران والولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي في 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران، محادثات بشأن الأزمة المستمرة منذ عقود، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد يمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، رغم تأكيد طهران أن برنامجها النووي لأغراض مدنية بحتة.
يقول دبلوماسيون إن الترويكا الأوروبية تسعى الآن لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات بحلول أغسطس/ آب، بدلاً من يونيو/ حزيران، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت، حيث تنتهي هذه الآلية في 18 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف بارو أن هذه العقوبات ستمنع إيران بشكل دائم من الحصول على التكنولوجيا والاستثمار والوصول إلى السوق الأوروبية، مما سيكون له آثار مدمرة على اقتصاد البلاد، وهذا ليس ما يرغبون فيه، ولهذا دعا بارو إيران رسميًا إلى اتخاذ القرارات اللازمة اليوم لتجنب الأسوأ.
كما أفاد أربعة دبلوماسيين بأن إيران اقترحت عقد اجتماع مع الترويكا الأوروبية، ومن المحتمل أن يُعقد في روما يوم الجمعة، إذا استؤنفت المحادثات مع الولايات المتحدة، لكن المصادر أكدت أن الترويكا الأوروبية لم ترد بعد.