هل تقترب نهاية حرب غزة مع تصاعد الأزمات السياسية؟

فيما يبدو كخطوة نحو إنهاء صراع طويل، أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» بمخطط رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإنهاء العمليات العسكرية في غزة بحلول أكتوبر المقبل، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله إن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى، مع إمكانية إنهاء الحرب قبل ذلك إذا تم تحقيق الأهداف المعلنة لـ«الإبادة الجماعية».

تل أبيب تبحث إنهاء الحرب قبل نهاية العام

أوضح المسؤول الذي لم تكشف «يسرائيل هيوم» عن هويته أنه من غير المنطقي استمرار الحرب لأكثر من عامين، مما يشير إلى وجود سقف زمني بدأ يتشكل داخل دوائر اتخاذ القرار السياسي والعسكري في إسرائيل.

ورغم ظهور بعض الاحتمالات، فإن الطريق نحو الهدنة يبدو غير ممهد، إذ رفضت إسرائيل مقترحًا بوقف إطلاق نار مدته خمس سنوات، يتضمن إعادة جميع الأسرى من غزة، وفقًا لما أفاد به مصدر في ديوان نتنياهو لوسائل الإعلام العبرية.

ويعكس هذا الرفض موقفًا رسميًا متشددًا عبرت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت»، حيث نقلت عن مصدر سياسي قوله إن إسرائيل ترفض أي اتفاق يسمح لحركة حماس بإعادة التسلح و«الاستعداد لجولة جديدة من الحرب».

غزة بين حسابات الاحتلال ومبادرات التهدئة

في الجهة المقابلة، تتحرك حماس على خط المفاوضات من القاهرة، حيث بدأ وفدها لقاءات مع مسؤولين مصريين لاستعراض رؤيتها بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى ضمن صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وإعادة إعمار ما دمره العدوان، بحسب ما أعلنته الحركة.

وكشفت وكالة «رويترز» أن وفد حماس توجه إلى القاهرة لمناقشة مقترح هدنة طويلة الأمد تتراوح مدتها بين خمس وسبع سنوات، في محاولة لإيجاد مخرج نهائي للأزمة، وسط استمرار الحشود العسكرية من جانب الاحتلال الذي أعلن مؤخرًا عن خطته لمضاعفة أعداد جنود الاحتياط.