انفجار مروع في مستودع بارود بإيران يسفر عن مقتل شخصين

شهدت إيران انفجاراً جديداً يوم الثلاثاء، بعد أيام من الانفجار الدموي الذي هز ميناء بندر عباس في جنوب البلاد، والذي أسفر عن مقتل العشرات، حيث أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد مهدي شهرياري، إلى أن الانفجار في الميناء قد يكون ناتجاً عن استخدام طائرات مسيّرة صغيرة أو من خلال عناصر متسللة، وفقاً لموقع «رويداد 22» الناطق بالفارسية
وفي تفاصيل الانفجار الذي وقع صباح الثلاثاء، فقد هز مستودعاً في منطقة صناعية قرب مدينة أصفهان، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخر بجروح خطيرة
ولم يتضح بعد سبب هذا الانفجار، إذ إن المنشأة المتضررة هي شركة متخصصة في تصنيع البارود والألعاب النارية، وقد سبق لها إنتاج مواد للاستخدام العسكري، وتعتبر المنطقة جزءاً من صناعة الأسلحة الإيرانية
من جهة أخرى، أضاف شهرياري أن التحقيقات تشير إلى احتمال وجود عمل تخريبي، مشدداً على ضرورة التعامل مع هذه الفرضية بجدية من قبل لجنة الأمن القومي
كما أكد أن المعلومات المتاحة حالياً غير مكتملة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الوصول إلى حكم نهائي قبل انتهاء التحقيقات، لكن يجب على السلطات عدم استبعاد أي احتمالات، سواء كانت ناتجة عن إهمال تقني أو عمل مدبّر
ولم يستبعد أيضاً وجود دور إسرائيلي، حيث اعتبر أن فرضية أن يكون الإسرائيليون وراء هذا الحادث مطروحة، لأنهم لا يترددون في عرقلة المفاوضات
وفي سياق متصل، أعلن عدد من النواب عن طلبهم لعقد جلسة مغلقة في البرلمان لمناقشة الجولة الجديدة من المفاوضات، بالإضافة إلى الأبعاد الكاملة للحادث المأساوي
على صعيد آخر، تمكن عناصر الإطفاء يوم الاثنين من السيطرة على حريق ميناء رجائي، والذي نتج عن انفجار قوي عزته السلطات إلى «الإهمال»، وفق ما أفاد به مسؤولون إيرانيون
كما أظهرت المشاهد المباشرة على التلفزيون دخاناً كثيفاً يتصاعد من الحاويات المكدّسة في المرفأ، حيث أسفر الانفجار عن 70 قتيلاً ومئات الجرحى
وقال مختار صلاح سحور، المسؤول المحلي في الهلال الأحمر، إن الحريق قد تمت السيطرة عليه، ولم يتبق سوى تنظيف المنطقة المتضررة
من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم خدمات الطوارئ، حسين ظافري، أن إخماد الحريق تماماً سيستغرق من 15 إلى 20 يوماً، حيث يجب فتح الحاويات واحدة تلو الأخرى وتفتيشها، ثم تبريدها بالكامل بالماء
وأعلنت السلطات الإيرانية عن استئناف عمل مصلحة الجمارك في المرفأ، حيث خلف الانفجار أضراراً مادية كبيرة، وقد نشرت وسائل الإعلام مشاهد لسيارات متفحّمة.