كيف تعزز صناعة الغزل والنسيج صادرات مصر بعد تحديث المصانع؟

تشهد مصر تحولًا جذريًا بفضل التطوير الشامل الذي يطال شركات القطاع العام، وعلى رأسها شركة مصر بالمحلة الكبرى، مما يعكس التزام الدولة بإعادة إحياء هذه الصناعة الاستراتيجية التي تُعتبر من أقدم الصناعات وأكثرها ارتباطًا بالهوية الاقتصادية للبلاد.

تسهم صناعة الغزل والنسيج بشكل كبير في تعزيز الصادرات المصرية، خاصة بعد إدخال أحدث خطوط الإنتاج ورفع كفاءة المصانع لتتوافق مع المعايير الدولية، حيث تستهدف زيادة الصادرات النسيجية إلى 2.5 مليار دولار من المصانع التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.

تشمل عمليات التطوير تحديث الماكينات من ريتر العالمية، بالإضافة إلى تدريب العمالة من خلال أحدث مركز تدريب، وتوفير خامات عالية الجودة، مما يسهم في رفع جودة المنتج النهائي وزيادة فرص التصدير إلى الأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية.

كما يساعد التطوير على زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع، وتمكينها من تلبية الطلب المحلي والتصدير في آنٍ واحد، وتُعتبر صناعة الغزل والنسيج من الصناعات كثيفة العمالة، مما يساهم في تقليل معدلات البطالة وتوفير فرص عمل جديدة، خاصة في المناطق الصناعية الكبرى مثل المحلة وكفر الدوار وحلوان.

تستهدف وزارة قطاع الأعمال العام من خلال شركاتها التابعة رفع صادرات الغزل والنسيج عبر منتجات تامة الصنع مثل الأقمشة والملابس، التي تحقق قيمة مضافة أعلى من تصدير الخام أو الخيوط فقط.

يُعتبر هذا القطاع أحد روافد الاقتصاد المصري المهمة، ومن خلال استمرارية التطوير ودعم التوسع في الأسواق الدولية، يُتوقع أن يشهد نموًا ملحوظًا في حجم الصادرات وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج القومي.