هجمات روسية بطائرات مسيرة تسفر عن مقتل شخص وإصابة 50 آخرين في أوكرانيا

أوكرانيا-رويترز
أفاد مسؤولون في أوكرانيا بأن أسراباً من الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا هاجمت مدينتي خاركيف ودنيبرو في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة نحو 50 آخرين، حيث تتعرض خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وتقع في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الروسية، لاعتداءات متكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات
وصرح أوليه سينيهوبوف، حاكم المنطقة، بأن الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء أسفر عن إصابة 47 شخصاً على الأقل، بما في ذلك طفلان وامرأة حامل، وفي دنيبرو، قال سيرجي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك، عبر «تيليجرام»، إن الطائرات المسيرة تسببت في مقتل رجل يبلغ من العمر 53 عاماً
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من مئة طائرة مسيرة هجومية على مختلف أنحاء أوكرانيا خلال الليل، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: «لذلك، من الضروري فرض عقوبات إضافية قوية على روسيا، يجب أن يكون الضغط فعالاً وليس مجرد كلمات أو محاولات للإقناع، بل ما سيجبر روسيا على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب»
وطالب زيلينسكي الولايات المتحدة، التي تُعتبر الحليف الغربي الأهم لأوكرانيا، بزيادة الضغط على روسيا، وجاءت هذه الهجمات في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة أنها لن تستمر في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا ما لم تقدم موسكو وكييف مقترحات ملموسة
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، يوم الاثنين، عن وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام من الثامن إلى العاشر من مايو/ أيار، تزامناً مع الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي والحلفاء في الحرب العالمية الثانية، بينما دعا الرئيس الأوكراني إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً على الأقل
ورغم إعلان بوتين عن وقف إطلاق النار في الشهر المقبل، أشار أولكسندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، إلى أن القوات الروسية زادت بشكل ملحوظ من أنشطتها القتالية في شرق أوكرانيا يوم الأربعاء
وفي سياق متصل، قال إيجور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، إن الهجمات استهدفت عدة مناطق في المدينة التي عانت من دمار واسع نتيجة الاعتداءات المتكررة، حيث يقطن خاركيف حوالي 1.2 مليون نسمة بعد أن كانت تضم نحو مليوني نسمة قبل الحرب
وكتب تيريخوف على تطبيق «تيليجرام» أن الضربات «استهدفت بناية سكنية متعددة الطوابق، ومنازل، ومنشأة طبية، وبنية تحتية مدنية»، وفي دنيبرو، أضاف ليساك على «تيليجرام» أن الهجوم أسفر عن إصابة شخص آخر بالإضافة إلى القتيل، وأشار إلى أن بعض المنازل تعرضت لأضرار، كما نشب حريق بسبب الهجوم، ووصف الوضع بأنه «ليلة صعبة على دنيبرو»، بينما ينفي الطرفان استهداف المدنيين
وفي منطقة زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا جزئياً، أفاد إيفان فيدوروف، الحاكم، بأن رجلاً في الخامسة والأربعين قد أصيب في هجوم روسي على قرية في المنطقة، كما ذكرت الإدارة العسكرية لمدينة خيرسون أن شخصين أصيبا نتيجة قصف روسي للمدينة الواقعة في جنوب البلاد