استراتيجية البترول: تكثيف الاستكشاف والإنتاج لتقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي

تتضمن المحاور الست الأساسية لاستراتيجية العمل في الوقت الحالي، وفقًا لتصريحات المهندس كريم بدوي، وجاءت تلك المحاور كالتالي.

1- ترتكز الاستراتيجية على تكثيف مشروعات الاستكشاف والإنتاج، بهدف تلبية احتياجات المواطن المصري وتقليل فاتورة الاستيراد، حيث إن كل برميل زيت وقدم مكعب غاز إضافي في الإنتاج يعود بالنفع على الاقتصاد والمواطن المصري.

2- المحور الثاني يتعلق باستغلال البنية الأساسية في قطاعي التكرير والبتروكيماويات، مع الاستفادة من الطاقات غير المستغلة لتحقيق قيمة مضافة.

3- المحور الثالث يركز على إحداث نقلة نوعية في قطاع التعدين المصري، لزيادة مساهمته في الناتج الإجمالي للدخل القومي، حيث إن مشروع قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية سيكون له تأثير كبير في تطوير هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى تحديث نموذج الاتفاقيات الخاص بالبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة، بما يتماشى مع الاتفاقيات العالمية لجذب استثمارات جديدة، ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر توافر أربعة عوامل رئيسية، وهي توفير بيانات جيولوجية واضحة، وبنية تحتية من شبكات طرق ونقل وموانئ، وتوافر الطاقة اللازمة لتنفيذ المشاريع التعدينية، وأخيرًا، توفير بيئة تشريعية مناسبة من خلال إصدار قوانين وتسهيل الإجراءات وإصدار التراخيص.

4- المحور الرابع يتعلق بإعادة هيكلة مزيج الطاقة المصري، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، للوصول إلى المزيج الأمثل الذي يعتمد على 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

5- المحور الخامس يركز على الطاقة البشرية، التي تمثل الثروة الحقيقية للقطاع، وذلك من خلال تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية لتوفير بيئة عمل آمنة للعاملين، مع الالتزام بالاشتراطات البيئية، والتوسع في مشروعات كفاءة الطاقة، وكذلك مشروعات الطاقة الخضراء مثل الأمونيا الخضراء، لما لها من تأثير إيجابي في جذب الاستثمارات.

6- المحور السادس يتعلق بالتعاون الإقليمي، لاستغلال الموقع الجغرافي المتميز لمصر والبنية الأساسية التي تمتلكها من موانئ وشبكات خطوط أنابيب لنقل الزيت الخام والمنتجات والغاز الطبيعي، وكذلك مصانع إسالة الغاز في إدكو ودمياط، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ومن ثمار ذلك توقيع اتفاقية مع قبرص لنقل الغاز القبرصي إلى التسهيلات المصرية لتصديره أو استخدامه في السوق المحلي، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى تم توقيعها مع السعودية للربط الكهربائي بين البلدين.