
في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تحتفي ثقافة الكاريبي كضيف مميز، حاملةً معها عبق البحر وأصداء الحضارات التي عبرت أمواجه على مر آلاف السنين، فالكاريبي ليس مجرد أرخبيل ساحر، بل هو شاهداً على تاريخ غني يتداخل فيه عبق الماضي مع نبض الحاضر، حيث احتضنت هذه المنطقة أكثر من عشرين حضارة، تركت كل منها بصمتها الفريدة على هذا النسيج الثقافي المتنوع.
اقرأ كمان: مسلسل حلم أشرف الحلقة 4.. نيسان تتعرض للإصابة وأشرف يتدخل لإنقاذها
من حضارة التايتو التي استوطنت المنطقة لأكثر من ألف عام، إلى مدينة سانتو دومينغو التي شهدت انطلاق أول مستعمرة أوروبية في الأمريكتين، يظل الكاريبي رمزاً للاختلاط الثقافي والتاريخي، وفي سانتو دومينغو أيضاً، أُنشئت أول جامعة في العالم الجديد، مما جعل الكاريبي ليس فقط موطناً للطبيعة الخلابة، بل أيضاً منارة للعلم والثقافة.
عندما تطأ أقدام الزائرين معرض أبوظبي، ستنقلهم ثقافة الكاريبي إلى عالم مليء بالقصص، قصص تحكيها القلاع والحصون التي شُيدت قبل قرون لتكون شاهداً على صراعات القوى الكبرى، وأخرى تنبض بها الكلمات التي نشأت في الكاريبي وسافرت عبر العالم، مثل “Hammock” و”Hurricane”، بالإضافة إلى الموسيقى التي تحمل روح البحر وجمال الطبيعة، لتكمل الحكاية التي يرويها الكاريبي بصدق وأصالة.
مواضيع مشابهة: فيلم يستنسخ يذهل سامح حسين بعائداته يوم الأربعاء (مع الأرقام)
استضافة الكاريبي في هذا المعرض ليست مجرد احتفاء بثقافة منطقة بعيدة، بل هي دعوة لاكتشاف عالم نابض بالحياة يروي حكاياته عبر كل حجر وكل لحن، في أبوظبي، سيجد الكاريبي مكاناً جديداً يضيف فيه صفحة أخرى إلى سجل حكاياته التي لا تنتهي.
قد يهمك أيضاً :-
- من مناجم الذهب إلى خزائن المنازل كيف أحدث ليفي شتراوس ثورة في عالم البنطال الجينز؟
- استكشاف فلسفة رولز حول المواطنة والتعليم في إصدار جديد من المركز القومي للترجمة
- استكشاف أسئلة الرواية السعودية.. تحليل نقدي لتحولات الواقع من خلال السرد
- ديوان "النهر المحترق" الشعري يصدر قريباً عن هيئة الكتاب استعداداً لمعرض فنزويلا
- ألفونس دوديه وحكايته المؤثرة عن حياة البسطاء وكيف أسس لرواية الحزن والواقع
تعليقات