هيئة الكتاب تطلق كتاب تاريخ بلاد ما وراء النهر وحضارتها في زمن المغول للكاتب إبراهيم عبد المقصود

أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا بعنوان «تاريخ بلاد ما وراء النهر وحضارتها في زمن المغول» للدكتور إبراهيم عبد المقصود الشرقاوي، ويأتي هذا الكتاب ضمن إصدارات سلسلة تاريخ المصريين.
مقال له علاقة: مسلسل هاري بوتر: انتقادات حادة لاختيار جون ليثجو لدور دمبلدور – ما تفاصيل القصة؟
يتناول الكتاب تاريخ بلاد ما وراء النهر خلال واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا، وهي فترة الغزو المغولي، وما تلاها من حكم الدولة الجغتائية المغولية، ويبرز الكتاب أهمية هذه المنطقة كحلقة وصل بين الشعوب التركية والفارسية والعربية، حيث أسهمت في بناء الحضارة الإسلامية عبر شخصيات بارزة مثل الإمام البخاري والترمذي وابن سينا.
ينقسم العمل إلى بابين رئيسيين، يسبقهما تمهيد جغرافي مفصل يتناول الموقع الجغرافي والمناخ والتضاريس، مما يضيف عمقًا لفهم العوامل الطبيعية المؤثرة في تاريخ المنطقة، أما الباب الأول فيتناول التاريخ السياسي لبلاد ما وراء النهر، ويشمل فصلين؛ الأول يتحدث عن سيطرة المغول (الخانات العظام) على المنطقة، وتحليل أسباب انهيارها السريع، ورد فعل السكان تجاه الاحتلال، بينما يتناول الفصل الثاني حكم الأسرة الجغتائية، منذ براق خان وحتى انهيار الدولة.
ممكن يعجبك: ندوة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما بالإسكندرية.. اكتشف التفاصيل
أما الباب الثاني فيتناول الحياة الحضارية، من خلال أربعة فصول تتناول الحياة الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، مستعرضًا النظم الإدارية والضرائب والمؤسسات وأوضاع المرأة والتعددية الدينية، بالإضافة إلى الحالة الفكرية والعمرانية في ظل الحكم المغولي.
واجه الباحث تحديات كبيرة في إعداد هذا العمل، من أبرزها ندرة المصادر العربية الأصيلة حول تاريخ الجغتائيين، مما جعله يعتمد على مصادر فارسية وصينية وأوروبية، وقد تطلّب ترجمتها وتحليلها جهدًا مضاعفًا، كما أشار إلى قلة المادة العلمية المتعلقة بالحياة الحضارية، مما اضطره أحيانًا للاعتماد على مواد من فترات قريبة من الفترة المدروسة لاستكمال الصورة البحثية.
يُعد هذا الكتاب استجابة مباشرة لما أشار إليه المستشرق الروسي الشهير فاسيلي بارتولد في ختام كتابه “تركستان من الفتح العربي إلى الغزو المغولي”، حيث دعا إلى دراسة متخصصة تكشف تاريخ الدولة الجغتائية وما بعدها، نظرًا لما تحمله هذه الحقبة من غموض وتحديات تفسيرية.
يعتبر الكتاب إضافة مهمة إلى المكتبة التاريخية العربية، خاصة في ظل غياب مؤلفات متخصصة في تاريخ الدولة الجغتائية، ويأمل المؤلف أن يسهم هذا العمل في سد فجوة معرفية وأن يكون مرجعًا للباحثين في تاريخ آسيا الوسطى والحضارة الإسلامية.
قد يهمك أيضاً :-
- إطلاق مشروع جديد لإصدار أعمال الدكتور شاكر عبد الحميد في هيئة الكتاب لتعزيز الثقافة الأدبية
- استكشف أحدث إصدارات هيئة الكتاب حول التعريب وتأثيره على ثقافة الهوية
- اكتشف كوابيس في الكواليس مع الإصدار الجديد لسعد الدين وهبة من هيئة الكتاب
- ديوان "النهر المحترق" الشعري يصدر قريباً عن هيئة الكتاب استعداداً لمعرض فنزويلا
- ديوان "النهر المحترق" شعري جديد يصدر عن هيئة الكتاب استعدادًا لمعرض فنزويلا
تعليقات