هجمات سابقة على الجيش الهندي في كشمير وكيف كانت ردود فعل نيودلهي

نيودلهي-رويترز
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي التزامه بملاحقة المهاجمين الذين نفذوا هجوماً على سياح في كشمير الشهر الماضي، حتى «أقاصي الأرض»
وتشير الهند إلى أن اثنين من «الإرهابيين» الثلاثة المتورطين في هذا الهجوم ينتمون إلى باكستان، التي نفت أي تورط لها، وقد اتخذت الدولتان، اللتان تمتلكان أسلحة نووية، عدة إجراءات دبلوماسية متبادلة، بينما توقعت باكستان توغلاً عسكرياً هندياً قريباً.

ماذا فعلت الهند سابقاً؟

في 14 فبراير/ شباط 2019، تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بعد تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل 40 جندياً من قوات شبع عسكرية في بولواما بكشمير، وهي منطقة جبلية متنازع عليها، وأعلنت جماعة «جيش محمد» المتمركزة في باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، وفي رد فعل، قصفت الهند معسكر تدريب للجماعة بالقرب من بلدة بالاكوت الباكستانية في 26 فبراير/ شباط، مع التأكيد على أنها قضت على عدد كبير من الإرهابيين، حيث قدرت السلطات الهندية عدد القتلى بنحو 300 مسلح، بينما اعترفت باكستان بعبور الطائرات الهندية ولكنها أكدت أنها لم تصب أهدافاً كبيرة، وفي اشتباكات لاحقة، أسرت باكستان طياراً هندياً بعد تحطم طائرته من طراز «ميج»، وتمت إعادته بعد أيام مما ساهم في تهدئة الأوضاع.
وفي 18 سبتمبر/ أيلول 2016، اقتحم مسلحون قاعدة عسكرية هندية في أوري بإقليم جامو وكشمير، مما أسفر عن مقتل 19 جندياً هندياً، بينما نفت باكستان الاتهامات الهندية بأنها كانت وراء هذا الهجوم، وبعد عشرة أيام، أعلنت الهند أنها نفذت «ضربات دقيقة» على قواعد للمسلحين عبر الحدود، لكن باكستان نفت وقوع أي توغل في أراضيها.

كيف تستعد الدولتان الآن؟

أفادت مصادر حكومية باكستانية بأن توغلاً عسكرياً هندياً قد يكون وشيكاً، مما دفعهم إلى تعزيز دفاعاتهم، بينما أجرت القوات الهندية تدريبات في مختلف أنحاء البلاد، وقد تبادلت القوات من الجانبين إطلاق النار بالأسلحة الصغيرة عبر الحدود خلال الأسبوع الماضي، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو قتلى حتى الآن.

كيف يمكن مقارنة دفاعات الدولتين؟

من حيث عدد الأفراد العسكريين النشطين والطائرات المقاتلة، تتفوق الهند بسهولة على باكستان، إلا أن الترسانتين النوويتين متشابهتان تقريباً، حيث تمتلك الهند 172 رأساً حربياً، بينما تمتلك باكستان 170 رأساً.