بعد ثلاث سنوات من التوتر، كوريا الشمالية لا تزال تلاحق جارتها الجنوبية بكابوس مستمر

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الجمعة، عن إجراء قواته تدريبات دفاع جوي بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود بين الكوريتين.

يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على الاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة من المسيرات الكورية الشمالية.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن التدريبات، التي استمرت ثلاثة أيام، انطلقت يوم الأربعاء في منطقة ساحلية بمقاطعة جوسيونج الحدودية، والتي تقع على بعد حوالي 160 كيلومتراً شمال شرق سول.

وشارك في هذه التدريبات حوالي 130 جندياً، بالإضافة إلى ثماني مركبات مضادة للطائرات، مثل كيه 30 بيهو وكيه 30 دبليو تشانهو، وفقاً لما أفاد به الجيش الكوري الجنوبي.

وقد جرت التدريبات مع التركيز على اكتشاف واعتراض الأهداف الجوية التي تحاكي المسيرات الكورية الشمالية، حيث أطلقت القوات حوالي 600 طلقة في الدقيقة من مدافع 30 ملم المضادة للطائرات لإسقاط تلك الأهداف.

وفي الآونة الأخيرة، زاد الجيش من تركيزه على تعزيز قدراته المضادة للمسيرات، وذلك بعد أن عبرت خمس مسيرات كورية شمالية الحدود إلى كوريا الجنوبية في ديسمبر 2022.

فشلت القوات في اعتراض أي من تلك المسيرات، بما في ذلك واحدة دخلت المجال الجوي للعاصمة سول، مما جعل هذا الوضع بمثابة “كابوس” يطارد كوريا الجنوبية، ويحفزها على إجراء تدريبات مكثفة لتفادي تكرار هذا السيناريو.