ترامب يقرر إقالة مايك والتز وتعيينه سفيراً جديداً لدى الأمم المتحدة

واشنطن- أ ف ب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي مايك والتز، وذلك بعد تسريب حصل في إحدى مجموعات الدردشة، وتعيينه سفيراً لدى الأمم المتحدة، حيث قال ترامب عبر منصة «تروث سوشل» إنّ «مايك والتز عمل بجدٍّ لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول، وأنا على يقين بأنه سيفعل الشيء نفسه في منصبه الجديد»، كما أضاف أنّ وزير الخارجية ماركو روبيو سيتولى مهام مستشار الأمن القومي بالوكالة، ومن جانبه، عبّر والتز على منصة إكس عن شرفه الكبير في مواصلة خدمة الرئيس ترامب وأمّتنا العظيمة، دون أن يقدم ترامب أي تفسير لقراره، على الرغم من أن والتز تعرض لانتقادات حادة منذ أن كشفت مجلة «ذا أتلانتيك» في مارس الماضي عن انضمام رئيس تحريرها عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة على تطبيق «سيغنال»، حيث ناقش مسؤولون، بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ووالتز، مسألة ضربات جوية نُفّذت ضد الحوثيين في اليمن في 15 مارس، ويعتبر سيغنال تطبيق مراسلة مشفّر ولكنه أقل أماناً من القنوات الرسمية المستخدمة عادة لنقل البيانات الحساسة، مما أثار هذا الاختراق الأمني الكبير غضباً واسعاً وهزّ الطبقة السياسية الأمريكية، رغم محاولات المعسكر الجمهوري التقليل من أهميته، بينما بدا أن ترامب يحمي مستشاره، وفي الولايات المتحدة، يؤدي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض دوراً مهماً في تحديد السياسة الخارجية إلى جانب وزير الخارجية، وتعتبر إقالة والتز، العضو السابق في الكونغرس عن ولاية فلوريدا والبالغ من العمر 51 عاماً، أول خطوة تغيير كبيرة داخل الدائرة اللصيقة بترامب منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض قبل حوالي 100 يوم، وقد أجري ترامب في ولايته الأولى إقالات وتغييرات متكررة في صفوف معاونيه، وبعد هذه الخطوة، أصبح السؤال الآن: هل تكون إقالة والتز مقدمة لتغييرات أخرى في الإدارة الجمهورية؟ كما أصبح مصير وزير الدفاع بيت هيغسيث موضع التساؤل الأول، حيث كتب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عبر منصة «إكس» عقب الإعلان عن إقالة والتز «الآن جاء دور هيغسيث»، ويخضع هيغسيث لتحقيق داخلي في البنتاغون بشأن قضية التسريب عبر تطبيق سيغنال