لبنان يؤكد لحماس أن سلامة أراضيه تأتي في المقام الأول

قدّم المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، يوم الجمعة، توصية إلى مجلس الوزراء، حيث حذر فيها حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أي أعمال قد تؤثر على الأمن القومي اللبناني، متعهداً باتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوقف أي انتهاك لسيادة البلاد، وأكد المجلس في بيانه على أهمية عدم السماح لحماس أو أي فصائل أخرى بزعزعة الاستقرار الأمني والقومي، مشدداً على أن سلامة الأراضي اللبنانية هي فوق كل اعتبار، وأضاف أنه بعد مناقشة المعطيات وتأثيراتها على كافة الأصعدة، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع التوصية التالية إلى مجلس الوزراء: تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني، حيث سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية، وأعلن المجلس أنه تم إبلاغه ببدء الملاحقات القضائية مطلع الأسبوع القادم بحق جميع الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية إطلاق الصواريخ، ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، تستمر إسرائيل في شن ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر الحزب أو “بنى تحتية” تابعة له، وخاصة في جنوب لبنان، كما طالت بعض الضربات عناصر في حركة حماس أو فصائل لبنانية متحالفة معها ومع الحزب، حيث تتهمهم الدولة العبرية بالضلوع في المواجهة التي استمرت لأكثر من عام على جانبي الحدود، وقد نص الاتفاق على انسحاب مقاتلي الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل)، كما نص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي توغلت فيها في جنوب لبنان خلال الحرب، وقد انسحبت القوات الإسرائيلية منها، باستثناء خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود، وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الأربعاء، أن الجيش يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ”تنظيفه”، في إطار تنفيذ التزاماته بالاتفاق، وكان مصدر أمني لبناني قد أكد أن حزب الله انسحب من جنوب الليطاني وتم تفكيك معظم بنيته العسكرية في تلك المنطقة