الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه ويستهدف مخيمات الضفة الغربية بشكل متزايد

يواصل الجيش الإسرائيلي منذ يوم الجمعة الماضي، لليوم السادس والتسعين، تنفيذ سياسة هدم وتدمير المنازل في مخيمي نور شمس وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أكد فلسطينيون أن هذه العمليات تؤدي إلى تشريدهم وتهجيرهم من أراضيهم، في حين حذرت الخارجية الفلسطينية من تصعيد الاحتلال لعدوانه على هذه المخيمات.
وشدد فلسطينيون على أنه لا يوجد بديل عن العودة إلى منازلهم، معتبرين ذلك خطوة أولى نحو استعادة الأراضي التي هجر منها أجدادهم عام 1948.
وفي يوم الخميس الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن عزمه هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث أرفق إعلانه بخرائط توضح المنازل المستهدفة، وسلم نسخة من هذه الخرائط للسلطات الفلسطينية المختصة. عقب هذا القرار، حاول مئات الفلسطينيين، يوم الجمعة، العودة إلى منازلهم لإنقاذ ممتلكاتهم، إلا أن الجيش واجههم بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت، كما أفادوا بأن الجيش احتجز عشرات الفلسطينيين الذين حاولوا العودة، وأخضعهم لتحقيقات وتفتيشات مطولة.
وفي هذا السياق، أشار محافظ طولكرم عبد الله كميل إلى أن إسرائيل تعتزم هدم 58 بناية في مخيم طولكرم و48 بيتاً في مخيم نور شمس.
وفي الوقت نفسه، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من استمرار الجيش الإسرائيلي في عدوانه على مخيمات شمال الضفة الغربية، الذي يمتد لشهره الرابع على التوالي.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال قام بتشريد نحو 40 ألف فلسطيني في هذه المخيمات، مع استمرار تنفيذ مخططه لهدم المزيد من المنازل، خاصة بعد إخطاره الأخير بهدم 106 منازل في مخيمي طولكرم ونور شمس، لتضاف إلى مئات المنازل الأخرى التي هدمت منذ بداية العام.
كما أكدت الخارجية الفلسطينية أن جرائم هدم المنازل وممتلكات المواطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، تمثل استكمالاً للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وتندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتهدف إلى ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه، في أسوأ أشكال التهجير والضم، مشددة على أنها تتابع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني مع الدول والجهات الدولية، مطالبة بتدخل دولي حقيقي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث أبلغت الوزارة عن مقتل الشاب عمر مصطفى أبوليل (39 عاماً) برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة.
كما أفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي احتجز جثمان الشاب، ولم يصدر بعد بيان من الجيش الإسرائيلي حول مقتل أبوليل. (وكالات).