الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يعلن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة

سيؤول – أ ف ب
أعلن حزب سلطة الشعب المحافظ، يوم السبت، عن ترشيح وزير العمل السابق كيم مون سو للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو، وذلك بعد عزل الرئيس يون سوك يول الذي أدخل البلاد في أزمة سياسية
برز كيم مون سو كأحد الأعضاء البارزين في الحزب الحاكم، حيث كان الوحيد الذي لم يعتذر عن فشله في مواجهة محاولة الرئيس السابق فرض الأحكام العرفية ومعارضة عزله
فاز الناشط السابق، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، بترشيح الحزب بنسبة 56.5% من الأصوات في اقتراع شمل آراء النشطاء واستطلاعات الرأي، متفوقًا على زعيم الحزب السابق هان دونغ هون
وفي كلمته، قال كيم: «نجتمع هنا اليوم لتبديد الإحباط والغضب، وعلى الرغم من دموع عدد لا يحصى من المواطنين، فقد تم عزل رئيسنا (يون)»
واتهم البرلمان بعزل رئيس منتخب بشكل غير عادل، مؤكدًا أنه سيفوز «مهما كان الثمن»
في ليلة 3 إلى 4 كانون الأول/ديسمبر، حاول يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية في البلاد، آمراً الجيش بمنع الوصول إلى البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، لكن عددًا كافيًا من النواب تمكنوا من الاجتماع لإحباط تلك المحاولة
بعد دراسته في جامعة سيؤول الوطنية المرموقة، قضى كيم مون سو عقدين في النضال من أجل الديمقراطية ضد الأنظمة العسكرية الاستبدادية، مما أدى إلى دخوله السجن، قبل أن يغير رأيه بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في 1991
قال كيم يوم السبت: «أنا، كيم مون سو، لطالما عشتُ بشغف، منذ بداياتي الأكثر تواضعًا، عندما كنت طفلاً، كان جل ما أتمناه تناول وجبة دافئة»، مضيفًا: «لم أتجاهل أبداً الضعفاء أو من هم في قاع المجتمع»
أظهر أحدث استطلاع للرأي، الذي أجراه معهد غالوب في 25 إبريل، أن مرشح الحزب الديمقراطي المعارض لي جاي ميونغ هو الأوفر حظًا في الانتخابات، متقدمًا بفارق كبير على المنافسين الآخرين
من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، هناك رئيس الوزراء المستقيل هان دوك سو الذي تولى منصب الرئيس المؤقت بعد تصويت البرلمان على عزل يون سوك يول في 14 ديسمبر، ثم تم عزله بدوره من قبل النواب قبل أن ترفض المحكمة الدستورية هذا القرار