البنك الزراعي المصري يطلق بروتوكول تعاون لدعم صغار المربين بتمويل شراء ماشية محسنة وراثيًا بفائدة 5% ولمدة 5 سنوات

في إطار سعي البنك الزراعي المصري لتحقيق تنمية مستدامة في الثروة الحيوانية، وتحفيز صغار المربين لشراء رؤوس الماشية المحسنة وراثياً، تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية، يهدف إلى تسهيل تمويل صغار المربين والمزارعين من سكان الريف لشراء وتربية رؤوس الماشية المحسنة وراثياً ذات الإنتاجية العالية بفائدة مدعمة تبلغ 5%، وذلك في إطار دعم جهود الدولة لتنمية الثروة الحيوانية، تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي تؤكد على ضرورة الاعتماد على سلالات جديدة من الماشية ذات الإنتاجية العالية من اللحوم والألبان، مما يسهم في زيادة الإنتاج الحيواني وتقليل الفجوة الغذائية من اللحوم ومنتجات الألبان، وبالتالي تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين.

شهد مراسم توقيع البروتوكول الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، والسيد مجدي عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لشركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية، بحضور عدد من قيادات البنك والشركة، حيث وقع البروتوكول كل من الأستاذ إيهاب منير، رئيس مجموعة تطوير الأعمال بالبنك، والأستاذ محمود مجدي، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وبموجب هذا البروتوكول، سيوفر البنك الزراعي المصري التمويل الميسر لصغار المربين والمزارعين لشراء وتغذية رؤوس الجاموس والأبقار الحلاب المحلية بعائد 5% متناقص، على أن يسدد المربي قيمة القرض بقسط شهري لا يتجاوز ألف جنيه فقط لمدة 5 سنوات، والمبلغ المتبقي من إجمالي قيمة التمويل سيتم سداده على أقساط سنوية، مع منح المربي فترة سماح تصل إلى 12 شهراً مع بداية التمويل، وذلك تيسيراً على المربين، في حين تلتزم الشركة بتوريد رؤوس الماشية بمتوسط 100 إلى 150 رأس شهرياً، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والبيطري للمربين خلال فترة التمويل.

وخلال توقيع البروتوكول، أكد الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن هذا البروتوكول يمثل بداية لشراكات متعددة مع شركات وموردي الثروة الحيوانية في كافة محافظات الجمهورية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، لدعم وتحفيز صغار المزارعين والمربين على تربية الماشية المحسنة وراثياً، والتي تتميز بإنتاجيتها العالية من الألبان، بهدف تحسين مستوى معيشة سكان الريف وتمكينهم اقتصادياً، خاصة وأن تربية الماشية تعد المصدر الرئيسي للدخل في الريف.

وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري اتبع سياسات جديدة لتمويل الثروة الحيوانية تعتمد على ربط الاقتراض بالإنتاج، من خلال تحويل التمويل النقدي إلى تمويل عيني يرتبط بشراء رؤوس الماشية من الموردين المعتمدين لدى البنك، مما يضمن استفادة المربين من التمويل في الغرض المخصص له، بالإضافة إلى توفير تسهيلات غير مسبوقة للحصول على التمويل اللازم لشراء رؤوس الماشية ونفقات التربية، من بينها سعر عائد منخفض 5%، وأقساط شهرية بسيطة، وفترة سداد تصل إلى 5 سنوات، مع فترة سماح 12 شهراً في بداية الإقراض، مما يهدف إلى دعم صغار المربين وزيادة قطيع الثروة الحيوانية في البلاد، وبالتالي تقليل الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الألبان واللحوم.

من جانبه، أعرب مجدي عبد العظيم، الرئيس التنفيذي للشركة، عن سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون مع البنك الزراعي المصري، مشيداً بالدعم الكبير والتسهيلات التي يقدمها البنك لمنتجي ومربي الثروة الحيوانية بهدف تنمية هذا القطاع، مؤكداً استعداد الشركة لتقديم الدعم الفني لهذا المشروع في جميع المحافظات.