رئيس جامعة الفيوم يؤكد أن برنامج مودة يعزز قيم التماسك الأسري في مواجهة تحديات العصر الحديث

أكد الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، أن الجامعة تضع أهمية كبيرة على المبادرات القومية التي تهدف إلى بناء وعي طلابي يسهم في استقرار المجتمع، مشيرًا إلى دور مشروع «مودة – للحفاظ على كيان الأسرة المصرية» كخطوة استباقية لمواجهة التحديات المجتمعية التي تهدد استقرار الأسر.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها طلاب كلية الآثار تحت عنوان «مودة – للحفاظ على كيان الأسرة المصرية»، بإشراف الدكتور شريف العطار، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وحضور الدكتور محمد كمال خلاف، عميد الكلية، والدكتور عبدالرحمن محمد، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة أسماء محمد، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وائل طوبار، منسق عام الأنشطة الطلابية ومنسق مشروع “مودة” بالجامعة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم.

وأوضح عميد الكلية أن الندوة تأتي في إطار حرص الجامعة على توعية طلابها بأهمية العلاقات الأسرية، وكيفية اختيار شريك الحياة، مما يعزز من التماسك المجتمعي ويحد من معدلات الطلاق والانفصال المبكر.

وأكد وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب أن التنمية لا يمكن فصلها عن الأسرة، وأن مشروع “مودة” يمثل رؤية متكاملة لدعم استقرار المجتمع المصري من خلال تدريب وتأهيل الشباب المقبل على الزواج.

من جانبها، أشارت وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع إلى أن الجامعة تسعى لتوفير بيئة تعليمية وتوعوية متكاملة لإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، من خلال تنظيم ندوات وورش عمل تصقل وعي الطلاب وتدفعهم للمشاركة المجتمعية الفعالة.

وخلال الندوة، استعرض الدكتور وائل طوبار أهداف مشروع “مودة”، مؤكدًا أنه لا يقتصر على الجانب النظري، بل يشمل تدريبات عملية وورش تفاعلية تهدف إلى تمكين الطلاب من فهم أعمق للعلاقات الأسرية الناجحة، وكشف عن أرقام مقلقة لمعدلات الطلاق في مصر، حيث سجل عام 2021 نحو 269 ألف حالة طلاق، أي بمعدل 6 حالات في الدقيقة، مما يشكل تهديدًا لاستقرار المجتمع.

وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الضيوف والطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية، كما افتُتح معرض فني تحت عنوان «بازار»، ضم قطعًا أثرية وفنية نفذها طلاب كلية الآثار، شملت أعمالًا مستوحاة من التراث الفرعوني والموزاييك والمجسمات الفنية.