
خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو، نشب خلاف حاد حول خطة السيطرة التدريجية على قطاع غزة، عقب الموافقة على توسيع العمليات العسكرية، حيث تناول النقاش موضوع توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، وطالب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بقصف مستودعات غذائية يُعتقد أنها تابعة لحركة حماس، لكن رئيس الأركان رفض هذا الاقتراح بسبب مخاطره الكبيرة.
مقال له علاقة: تأثير الحرب والعقوبات على الاقتصاد السوري وسبل التعافي المحتملة
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن الخطة الجديدة تختلف عن السابقة، حيث تركز على الانتقال من العمليات القائمة على الغارات إلى “احتلال الأراضي ووجود إسرائيلي دائم في غزة”.
ـ الخلاف الحاد:
كما وافقت الحكومة الإسرائيلية من حيث المبدأ على إطار عمل لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة عبر شركات أجنبية خاصة، وكان بن غفير هو الوزير الوحيد الذي عارض هذا الاقتراح، حيث ناقشه مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير.
قال بن غفير: “لا أفهم سبب منحهم أي شيء – لديهم ما يكفي من الطعام، يجب أن نقصف مخزونات حماس الغذائية”، ورد رئيس الأركان: “هذه الأفكار خطرة علينا”، ليجيب بن غفير: “ليس علينا أي التزام قانوني بإطعام من نقاتلهم، هناك ما يكفي من الطعام”، وفقاً لما ذكرته صحيفة هآرتس.
تدخل نتنياهو قائلاً لرئيس الأركان إن الوزراء “مسموح لهم بالتعبير عن آراء مختلفة عن آراء ضباط الجيش”.
لكن النائبة العامة الإسرائيلية، غالي بهاراف-ميارا، أشارت إلى التزام إسرائيل القانوني بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما صرح سكرتير مجلس الوزراء، يوسي فوكس، قائلاً: “حفاظاً على النظام، لم يقترح أي وزير تجويعهم”، لترد بهاراف: “لم أقل ذلك”.
ـ الخطة الجديدة
بحسب مسؤول إسرائيلي، تتضمن الخطة نقل سكان غزة إلى جنوب القطاع، وأكد نتنياهو خلال النقاش أن الخطة جيدة لأنها يمكن أن تحقق أهداف هزيمة حماس وإعادة الرهائن، كما لا يزال يدفع باتجاه خطة التهجير الطوعي، حيث تجري حالياً مفاوضات بشأن الخطة مع عدة دول.
اطلع مجلس الوزراء الأمني على خطة تدريجية، تشمل في المرحلة الأولى الاستيلاء على مناطق إضافية في غزة وتوسيع المنطقة العازلة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
سيتم نشر معظم جنود الاحتياط ليحلوا محل الجنود النظاميين الذين يخدمون حالياً على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية، مما يحرر المزيد من وحدات الجيش لتعزيز العمليات القتالية في غزة، لكن العديد من القادة والجنود أعلنوا عدم نيتهم الانضمام للجولة التالية من القتال بسبب شعورهم بالإرهاق.
انعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد أن بدأ الجيش إصدار آلاف أوامر استدعاء الاحتياط استعداداً لتوسيع نطاق الحملة على غزة، ووفقاً لمصادر عسكرية، لا يزال من غير الواضح مدة خدمة الاحتياط الجديدة، لكن من المتوقع أن تكون “طويلة الأمد”.
من نفس التصنيف: على الرغم من محاولاته للاختباء.. تصفية مسؤول عن قصف السوريين بـ”البراميل المتفجرة”
ـ أزمة الرهائن
رداً على ذلك، قال منتدى الرهائن الإسرائيليين إن الخطة يجب أن تُسمى “خطة سموتريتش-نتنياهو” لأنها تضحي بالرهائن وأمن إسرائيل، وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن إسرائيل منعت دخول جميع الإمدادات إلى غزة خلال الأسابيع التسعة الماضية، مما أدى إلى توقف المخابز عن العمل ونفاد مخازن الأغذية.
ممكن يعجبك: ماكرون يتوقع رد ترامب على استخفاف بوتين بالأحداث العالمية
قد يهمك أيضاً :-
- عايدة الأيوبي تحل ضيفة على برنامج صاحبة السعادة في هذا الموعد المميز
- رابطة الأندية ترد على خطاب المحكمة الرياضية حول أزمة مباراة القمة
- الحضري يدرس ضم حجازي لكأس العرب.. والشناوي يتفوق كأقل الحراس أخطاء
- إيران تحذر: واشنطن مسؤولة عن أي ضربة إسرائيلية لمواقعنا النووية.. تحذير هام
- محمد عبده يعتذر عن حفل العلا بسبب وعكة صحية مفاجئة
تعليقات