بعد توجيه ترامب بإعادة فتحه، اكتشف كل ما تحتاج معرفته عن سجن ألكاتراز الشهير وماضيه المظلم

أعلن الرئيس دونالد ترامب في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، أنه يوجه مكتب السجون لإعادة بناء وإعادة فتح سجن ألكاتراز، ذلك السجن التاريخي المعروف، ليكون مكانًا لإيواء أكثر المجرمين قسوة وعنفًا في أمريكا.

وكتب الرئيس عبر منصة «تروث سوشيال»: «أوجه مكتب السجون، بالتعاون مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، لإعادة فتح سجن ألكاتراز بعد توسيعه وإعادة بنائه بشكل كبير، لإيواء أكثر المجرمين قسوة وعنفًا في أمريكا، لن نكون بعد الآن رهائن للمجرمين والبلطجية والقضاة الذين يخشون القيام بعملهم، وسيسمحون لنا بترحيل المجرمين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني» وأضاف: «ستكون إعادة فتح ألكاتراز رمزًا للقانون والنظام والعدالة»

وفي تصريحاته للصحفيين لدى عودته إلى البيت الأبيض لاحقًا يوم الأحد، وصف الرئيس الأمر بأنه «مجرد فكرة» خطرت له بسبب «القضاة المتطرفين» الذين يسعون لضمان حصول المهاجرين المرحلين على الإجراءات القانونية الواجبة.

وقال: «أعتقد أن السبب في ذلك هو أن العديد من هؤلاء القضاة المتطرفين يريدون إجراء محاكمات لكل شخص موجود في بلدنا بشكل غير قانوني»، مضيفًا «هذا يعني ملايين المحاكمات»

كما أشار ترامب إلى أن سجن ألكاتراز كان «رمزًا حزينًا، لكنه رمز للقانون والنظام، وكما تعلمون، له تاريخ عريق، بصراحة، لذا أعتقد أننا سنفعل ذلك».

يقع سجن ألكاتراز على جزيرة قبالة ساحل سان فرانسيسكو، وقد عمل كسجن فيدرالي لما يقرب من 30 عامًا قبل إغلاقه عام 1963 «لأن المؤسسة كانت مكلفة للغاية لمواصلة تشغيلها»، وفقًا لموقع مكتب السجون الإلكتروني.

ووفقًا للموقع، قُدِّرت تكلفة أعمال الترميم والصيانة اللازمة لإبقاء السجن مفتوحًا بما يتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين دولار، دون احتساب تكاليف التشغيل اليومية، حيث كانت تكلفة تشغيل سجن ألكاتراز أعلى بثلاث مرات تقريبًا من أي سجن فيدرالي آخر.

تُديره الآن هيئة المتنزهات الوطنية كوجهة سياحية، ويستقبل حوالي 1.2 مليون زائر سنويًا.

صُنف ألكاتراز معلمًا تاريخيًا وطنيًا عام 1986، ومع ذلك، يُمكن النظر في سحب هذا التصنيف «إما بناءً على طلب المالك أو بمبادرة من وزير الداخلية»، وفقًا لهيئة المتنزهات الوطنية.

هناك شروط معينة تجعل المعلم مؤهلًا لفقدان التصنيف، مثل «عدم استيفائه لمعايير التصنيف؛ أو فقدان أو تدمير الصفات التي صُنف بناءً عليها في الأصل».

تواصلت شبكة CNN مع وزارة الداخلية وهيئة المتنزهات الوطنية ومكتب السجون للتعليق.

رفضت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي ديمقراطية من كاليفورنيا تضم ​​دائرتها الانتخابية ألكاتراز، اقتراح الرئيس، واصفةً إياه بأنه «غير جاد».

كتبت عضو الكونغرس يوم الأحد على موقع X: «أُغلق سجن ألكاتراز كسجن اتحادي منذ أكثر من ستين عامًا، وهو الآن متنزه وطني شهير ومعلم سياحي رئيسي، اقتراح الرئيس ليس جديًا» يبدو أن فكرة إعادة فتح ألكاتراز وإعادة بنائه قد طرحها نجل الرئيس، دونالد ترامب الابن، بعد أيام من تنصيب والده لولاية ثانية، عندما وقّع الرئيس أمرًا تنفيذيًا بإرسال المهاجرين إلى خليج غوانتانامو في كوبا