«سؤال امتحاني يثير الجدل في مصر.. ما هو جمع جوافة؟ اكتشف الإجابة المفاجئة التي حيرت الجميع!»

في بعض الأحيان، لا يكمن الغموض في تعقيد السؤال، بل في بساطته الظاهرة التي تخفي وراءها لغزًا يربك العقول، وهذا ما حدث بالفعل عندما تفاجأ طلاب الثانوية العامة في مصر بسؤال يبدو بسيطًا، ولكنه عميق في تأثيره “ما هو جمع جوافة؟”، حيث تحولت قاعة الامتحان إلى مشهد من الحيرة والبكاء، وأصبح هذا السؤال حديث الأهالي، وأشعل النقاش بين الخبراء، فما هو سر هذا السؤال؟ ولماذا أثار كل هذا الاضطراب رغم أنه يتطلب معرفة بسيطة؟ الإجابة التي بدت وكأنها “جوافات” لم تكن مألوفة أو مستمدة من المنهج الدراسي، بل بدت كاختبار خارج نطاق التوقعات، مما أظهر بوضوح الفجوة بين ما يدرس وما يُسأل عنه.

تحول هذا السؤال المفاجئ حول جمع “جوافة” إلى أزمة نفسية للعديد من الطلاب الذين لم يعتادوا على هذا النوع من الأسئلة طوال العام الدراسي، إذ وجدوا أنفسهم في موقف اختبار لا يقيس استيعابهم للمحتوى، بل يعتمد على قدرتهم على الاستنتاج والتخمين، مما أدى إلى فقدان التركيز داخل اللجان، وأثر سلبًا على باقي الأسئلة، ولم تقتصر هذه المعضلة على الطلاب فحسب، بل أزعجت أيضًا أولياء الأمور الذين عبروا عن استيائهم من إدراج أسئلة خارج نطاق المنهج في امتحان مصيري مثل اللغة العربية، بل ذهب بعض المعلمين إلى القول إن هذه الأسئلة تضيف عبئًا نفسيًا غير ضروري، ولا تعكس الكفاءة الحقيقية للطالب.

ما حدث في امتحان اللغة العربية ليس حادثًا فرديًا، بل يتكرر كل عام مع تنويعات مختلفة، مما يستدعي التوقف والمراجعة، فهل الهدف من الامتحان هو قياس مدى فهم الطالب للمقرر أم استعراض ألغاز لغوية؟ انقسم الخبراء التربويون بين مؤيد يرى أن هذا النمط يعزز التفكير النقدي، ومعارض يؤكد أنه يعكس خللًا في فلسفة التقييم، فمن غير المعقول أن يتحول سؤال لغوي لا يُدرس ضمن المنهج إلى مقياس للنجاح أو الفشل، وإذا استمر الوضع كما هو، فإن الطلاب سيكونون ضحية لفجوة تتسع بين ما يتعلمونه في الفصول وما يُطلب منهم في الامتحانات، مما يتطلب إعادة نظر جادة في إعداد الامتحانات لتعكس حقيقة المناهج، لا خيال واضعي الأسئلة.