تعزيز الاستقرار العالمي من خلال العلاقات الموثوقة بين روسيا والصين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات الروسية-الصينية القوية والمستقرة تعزز الاستقرار العالمي، مشيرًا إلى أنه عندما تولى منصب رئيس روسيا لأول مرة قبل 25 عامًا، كانت هناك إشارات أولية على أن مركز النمو الاقتصادي سيتحول إلى منطقة آسيا-الباسيفيك.

كما أشار إلى أن روسيا تواصل العمل بنشاط على تعزيز علاقاتها مع الصين، مضيفًا أن العلاقات الثنائية اليوم تتمتع بطابع استراتيجي وعميق، خاصة في ظل الاضطرابات المتزايدة في العالم.

وأوضح: لدينا علاقات موثوقة ومستقرة، والتي تعزز الاستقرار العالمي بمجرد وجودها

ويعتزم الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة روسيا في الفترة من 7 إلى 10 مايو الجاري، حيث سيشارك في احتفالات إحياء الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى في موسكو، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا السياق، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بأن الرئيس شي والرئيس بوتين قد قادا العلاقات الصينية الروسية في العصر الجديد نحو التقدم المستمر، رغم التحديات الخارجية المعقدة، مما يعكس السمات المميزة للعلاقات القائمة على حسن الجوار والصداقة الدائمة، وكذلك التنسيق الاستراتيجي الشامل والمنفعة المتبادلة.

وأضاف المتحدث أنه خلال زيارة الدولة المرتقبة، سيقوم الرئيس شي بإجراء حوار استراتيجي مع الرئيس بوتين حول العلاقات الصينية-الروسية في الظروف الجديدة، بالإضافة إلى مناقشة مجموعة من القضايا الرئيسية على الصعيدين الدولي والإقليمي.

وتابع: نؤمن بأن التفاهمات المشتركة بين رئيسي البلدين ستعزز الثقة السياسية المتبادلة، وستضيف محتوى جديدًا للتنسيق الاستراتيجي، وستدعم التعاون العملي في مجالات متعددة، مما سيعود بالنفع على شعبي البلدين، ويعزز الاستقرار والطاقة الإيجابية في المجتمع الدولي

وأشار المتحدث إلى أن الصين وروسيا، باعتبارهما المسرحين الرئيسيين في آسيا وأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، قدما تضحيات كبيرة وإسهامات تاريخية لضمان النصر ضد الفاشية، مما أنقذ بلديهما ومستقبل البشرية أيضًا.