ترامب يقرر إعادة فتح سجن ألكاتراز بعد 60 عاماً.. هل ستعود الصخرة لاستقبال أخطر المجرمين؟

متابعات – «الخليج»
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهاته لعدد من المؤسسات الأمريكية، بما في ذلك مكتب السجون، بالتعاون مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، لإعادة فتح سجن ألكاتراز بشكل موسع بعد إعادة بنائه، بهدف احتجاز أخطر المجرمين في البلاد، حيث كتب ترامب مساء الأحد منشورًا عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، مشيرًا إلى أهمية إعادة فتح سجن جزيرة ألكاتراز، الذي كان يستخدم لإبعاد أخطر المجرمين، مؤكدًا أن خطته تستهدف إبعاد المجرمين المهاجرين الذين يشكلون تهديدًا.

ترامب يوجه بإعادة بناء وتوسيع السجن الشهير لاحتجاز أخطر المجرمين

كتب دونالد ترامب في منشوره: «لطالما عانت أمريكا من المجرمين العتاة والعنيفين والمتكررين، الذين لا يجلبون للمجتمع سوى البؤس والمعاناة»، وأضاف: «في فترات سابقة، عندما كانت أمتنا أكثر جدية، لم نتردد في سجن أخطر المجرمين وإبعادهم عن أي شخص قد يضرونه، يجب أن نعيد هذا النظام، لن نتحمل بعد الآن هؤلاء المجرمين المتسلسلين الذين ينشرون القبح والفوضى في شوارعنا»، وأكد الرئيس الأمريكي: «لهذا السبب، أوجه مكتب السجون، بالتعاون مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، لإعادة فتح ألكاتراز بشكل موسع ومعاد بناؤه، لاستيعاب أخطر المجرمين والعنيفين في أمريكا».

ترامب: «لن نكون رهائن للمجرمين.. حان وقت الحزم»

أكد دونالد ترامب أن الوضع الأمني في الولايات المتحدة أصبح مقلقًا بسبب المجرمين الذين يهددون المجتمع، قائلًا: «لن نكون رهائن للمجرمين والبلطجية، ولا للقضاة الذين يخشون أداء عملهم، ويتركون المجرمين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني، إعادة فتح ألكاتراز ستكون رمزًا للقانون والنظام والعدالة، وسنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».

السجن التاريخي تحول إلى مزار سياحي يستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً

تم افتتاح سجن ألكاتراز الفيدرالي عام 1934 ليكون مقراً لأخطر المجرمين في الولايات المتحدة، بعد تحويل الجزيرة من موقع عسكري إلى منشأة احتجاز مشددة، حيث صُمم السجن لاستيعاب نحو 336 سجينًا، ولكن لم يتجاوز عدد نزلائه 302 في أي وقت، قبل أن يُغلق عام 1963 بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل وصعوبة نقل الإمدادات، ليُطوى بذلك فصل مهم في تاريخ العدالة الأمريكية، وتحول السجن التاريخي ألكاتراز إلى مزار سياحي شهير، يستقطب أكثر من مليون زائر سنويًا، وبعد أن كان رمزًا للحبس المشدد لأعتى المجرمين، أصبح اليوم وجهة سياحية مميزة تقدم للزوار لمحة عن تاريخ السجون الفيدرالية في الولايات المتحدة، مع جولات تعليمية تستعرض قصص المجرمين المشهورين الذين احتجزوا فيه، مثل آل كابوني.