الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية لفرض قيود على المساعدات الإنسانية في غزة

رفض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء الخطة التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية لإغلاق نظام المساعدات القائم في قطاع غزة، حيث أكد ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب في جنيف، أن «أي مقترح أو خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية مثل الحياد والنزاهة والاستقلالية في توصيل المساعدات غير مقبولة».
كما أضاف لايركه أن «الخطة الإسرائيلية تهدف إلى زيادة الرقابة وتقييد الإمدادات، وهو ما يتعارض تمامًا مع ما هو مطلوب».
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين أن الهجوم الموسع الذي تشنه إسرائيل على حركة حماس سيكون «مكثفًا»، بعدما حصل على موافقة مجلس الوزراء الأمني على خطط قد تشمل السيطرة الكاملة على قطاع غزة والمساعدات.
هذا القرار، الذي اتخذته إسرائيل بعد تعثر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس على مدى أسابيع، يسلط الضوء على خطر استمرار الحرب دون أفق واضح لنهايتها، رغم تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل وتراجع الدعم الشعبي للحرب في الداخل.
ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) عن مسؤولين مطلعين أن الخطة الجديدة ستكون تدريجية، وقد تستغرق عدة أشهر، حيث ستبدأ القوات بالتركيز على منطقة واحدة من القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تسيطر بالفعل على نحو ثلث غزة، وقد قامت بتهجير السكان وبناء أبراج ومراكز مراقبة على الأراضي التي أخلتها، والتي وصفها الجيش بأنها مناطق أمنية، لكنها ستقوم بمزيد من الإجراءات بموجب الخطة الجديدة.
استأنفت إسرائيل العمليات البرية في غزة في مارس/آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين، ومنذ ذلك الحين، منعت دخول المساعدات إلى القطاع، مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حول المجاعة الوشيكة التي يواجهها سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.