وزارة التربية والتعليم تعلن عن إنهاء الفترات المسائية في المدارس الابتدائية قريبًا

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، التزام الوزارة بوضع حد نهائي لنظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية، وذلك من خلال خطة زمنية محددة تمتد من عامين إلى ثلاثة أعوام، وجاء هذا التأكيد خلال استعراض شامل لخطة الوزارة للعام الدراسي المقبل في اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.

أوضح الوزير أن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ خطة تهدف إلى إنهاء نظام الفترات المسائية الذي لا يزال معمولًا به في بعض المدارس الابتدائية، وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين بيئة التعلم وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب في ساعات الدراسة وجودة العملية التعليمية، حيث من المقرر الانتهاء من هذا النظام تدريجيًا خلال ثلاث سنوات كحد أقصى.

وفي سياق حديثه خلال الاجتماع، شدد الوزير على أن تحسين جودة التعليم يبدأ من داخل الفصل الدراسي، وأشار إلى أن الوزارة حققت تقدمًا ملحوظًا في رفع معدلات الحضور، والتي تتراوح حاليًا بين 80% و90%، مما يدل على استجابة إيجابية من الطلاب وأولياء الأمور للإجراءات التنظيمية الجديدة، كما أكد أن الكثافة الطلابية في الفصول أصبحت لا تتجاوز 50 طالبًا، وهو ما يعكس التوسع في إنشاء الفصول وتوفير المساحات التعليمية الملائمة.

استعرض الوزير أبرز ملامح خطة الوزارة للعام الدراسي المقبل، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون منصبًا على تحسين البيئة المدرسية، وتوفير الوقت الكافي للأنشطة والمراجعات، والحد من ازدحام الجداول الدراسية، بما يسهم في تعزيز قدرة الطلاب على التحصيل العلمي والمشاركة الفعالة في العملية التعليمية.

يأتي قرار إنهاء نظام الفترات المسائية ضمن استراتيجية شاملة تتبناها الوزارة لتحسين البيئة التعليمية داخل المدارس، من خلال تخفيض كثافة الفصول، وزيادة عدد المدارس، وتطوير البنية التحتية، وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أن هذه الخطوات تهدف إلى توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة للطلاب، تُمكن المعلم من أداء دوره التربوي والتعليمي بكفاءة أعلى، وتساعد الطلاب على التحصيل العلمي في أجواء صحية ومستقرة.

كما أشار الوزير إلى أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الجهات الحكومية المختلفة، من وزارات التخطيط والمالية والتنمية المحلية، إلى جانب الدعم المجتمعي ومشاركة أولياء الأمور، وأضاف أن هناك تنسيقًا جاريًا مع المحافظات لتوفير الأراضي اللازمة لبناء مدارس جديدة، بالإضافة إلى إعادة توزيع الموارد الحالية بشكل أكثر عدالة لتقليل الضغط على المدارس ذات الكثافة المرتفعة.