ستة دول أوروبية ترفض أي تعديل سكاني في غزة وتؤكد موقفها الثابت

مدريد – أ ف ب
نددت ست دول أوروبية، من بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، بخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع عملياتها العسكرية والسيطرة على غزة، وأعربت عن معارضتها القوية لأي تغيير سكاني أو في أراضي القطاع الفلسطيني، مؤكدة أن ذلك يشكل انتهاكًا للقانون الدولي
وفي بيان مشترك لوزراء خارجية هذه الدول، تم التأكيد على أن تنفيذ خطة إسرائيل للبقاء طويل الأمد في غزة يعني تجاوز خط أحمر جديد، ويقوض أي فرصة لحل الدولتين القابل للتطبيق
كما أضاف البيان، الذي وقعت عليه أيضًا سلوفينيا وأيسلندا ولوكسمبورغ، أن هذه الخطة تمثل تصعيدًا عسكريًا جديدًا في غزة، مما سيؤدي فقط إلى تفاقم الوضع الكارثي بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، ويعرض حياة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين للخطر
وأكدت الدول الأوروبية الست في بيانها أن غزة تمثل جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين التي تنتمي إلى الشعب الفلسطيني، داعية إسرائيل إلى اتخاذ جميع التدابير التي تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين دون تأخير ودون عوائق
كما حث وزراء خارجية هذه الدول السلطات الإسرائيلية على التحلي بالاعتدال، مؤكدين دعمهم الثابت لحل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين في سلام وأمن
وقبل نحو عام، اعترفت أربع من هذه الدول، وهي إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا، بدولة فلسطينية، متبعةً خطى آيسلندا التي قامت بذلك في عام 2014، بينما أعلنت لوكسمبورغ أنها مستعدة للقيام بذلك عند إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة
وفي يوم الاثنين، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، التي تحظر دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، عن إطلاق حملة عسكرية جديدة تهدف إلى الاستحواذ والسيطرة على القطاع، وتهجير غالبية سكانه
وفي يوم الثلاثاء، صرح وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن غزة ستكون مدمرة بالكامل بعد انتهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف، مضيفًا أن سكان غزة سيبدأون بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة بعد نقلهم إلى جنوب القطاع.