رئيس ميرسك يصف الاتفاق الأمريكي الحوثي بالغموض ويؤكد عدم العودة إلى البحر الأحمر

قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك” للشحن، إن شركته “لا تفهم” تفاصيل الاتفاق المبرم بين أمريكا والحوثيين، مشددًا على أن الشركة “بعيدة كل البعد عن إعادة نشر أسطولها في البحر الأحمر”.

وأضاف كليرك أن تبعات الاتفاق بين أمريكا والحوثيين لا تزال غير مؤكدة تمامًا، ويتوقع أن يظل البحر الأحمر مغلقًا أمام حركة الشحن طوال عام 2025.

من ناحية أخرى، أفادت مجموعة ميرسك اليوم الخميس بأن أعداد الحاويات المتداولة بين الولايات المتحدة والصين انخفضت بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40% في أبريل، وذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وحذرت من أن استمرار هذا الخلاف لفترة طويلة قد يؤدي إلى انكماش الأعداد على مستوى العالم هذا العام.

لكن المجموعة الدنماركية أبقت على توقعاتها للأرباح للعام بأكمله، مدعومة باستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر، مما ساهم في رفع أسعار الشحن.

وقال كليرك للصحفيين في كوبنهاغن: “انخفض حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة بشكل حاد خلال أبريل بما يتراوح بين 30 و40% مع زيادة الرسوم الجمركية، وتمكنا من إعادة توزيع الحاويات على مناطق أخرى لا يزال الطلب فيها قويًا”

وتتوقع ميرسك أن تحقق أرباحًا قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك تتراوح بين ستة وتسعة مليارات دولار هذا العام.

وفي مذكرة بحثية، أعرب محللون لدى جيه.بي مورجان عن دهشتهم من أن الشركة أبقت على توقعاتها دون تغيير.

كما أضافت ميرسك أنها تتوقع استمرار الاضطراب في البحر الأحمر خلال العام، على الرغم من إعلان ترامب يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، مما ساعد الشركة على تثبيت توقعاتها للأرباح.

واستفادت ميرسك والشركات المنافسة لها من طول فترة الإبحار وارتفاع أسعار الشحن، بعد تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، بسبب استمرار الحوثيين في شن هجمات على سفن في البحر الأحمر دعمًا للفلسطينيين في غزة.

وقال ترامب إن الحوثيين وافقوا على وقف مهاجمة السفن الأمريكية، لكن الجماعة أوضحت لاحقًا أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، مما يشير إلى أن هجماتها على السفن لن تتوقف تمامًا.

ولم ترد أي تقارير عن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي الربع الأول من العام، ارتفعت أرباح ميرسك قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 70% على أساس سنوي، لتصل إلى 2.71 مليار دولار، مقارنةً بـ 2.41 مليار دولار التي توقعها المحللون الذين استطلعت الشركة آراءهم.