الاتحاد لحقوق الإنسان يثني على التزام الإمارات بالاتفاقيات الدولية ويعزز مكانتها العالمية

أصدرت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان بيانًا صحفيًا، حيث أشادت فيه بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بدعوى القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تناول تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وقد خلصت المحكمة إلى عدم اختصاصها في النظر في جوهر ادعاءات القوات المسلحة السودانية، وذلك استنادًا إلى نظامها الأساسي وغياب أي أساس قانوني آخر يمنحها هذا الاختصاص
كما أعربت الجمعية في بيانها عن تقديرها لقرار المحكمة الذي صدر بأغلبية أربعة عشر صوتًا مقابل صوتين، برفض طلب التدابير المؤقتة المطلوبة بموجب الدعوى، وبشطب القضية من قائمة الدعاوى العامة الخاصة بالمحكمة بأغلبية تسعة أصوات مقابل سبعة
وثمنت الجمعية في بيانها التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بكافة الالتزامات الدولية الناتجة عن انضمامها للصكوك والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان، وما أبدته من احترام وتقدير للهيئات والمبادئ المعنية بالعدالة الدولية، فضلاً عن حماية وتعزيز حقوق الإنسان، حيث تمثل ذلك في مشاركة الإمارات في الجلسات التي حددتها المحكمة للنظر في دعوى القوات المسلحة السودانية، وتقديمها للدفوع والحجج والأدلة التي تؤكد سلامة موقفها في هذه القضية، بالإضافة إلى التزامها بالأسس والمبادئ المرعية في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة ما أكدته أمام المحكمة وحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق الأمن والسلام في السودان، وضرورة الوقف الفوري والشامل لكافة الأعمال العسكرية في جميع مناطق السودان، وإقامة حكومة مدنية قادرة على تحقيق الأمن والسلام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز التنمية التي يتطلع إليها الشعب السوداني الشقيق
وأكدت الجمعية في بيانها على ما ورد في التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، الذي سلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة بحق المدنيين، ودحض المزاعم الباطلة التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات
وشددت الجمعية على أهمية التزام جميع أطراف النزاع في السودان بالواجبات المفروضة عليهم بموجب القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، مشيدة بموقف دولة الإمارات الواضح والداعم للشعب السوداني، من خلال جهودها الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع وتحقيق سلام شامل ومستدام، كما عبّرت الجمعية عن تقديرها للدول التي ساهمت في احتواء النزاع المسلح في السودان، مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب والصراعات التي أثقلت كاهل الشعب السوداني لعقود.