روسيا والصين تدعمان جهود حل جذور الصراع في أوكرانيا لتحقيق السلام والاستقرار

أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ أن حل الصراع في أوكرانيا يتطلب معالجة “أسبابه الجذرية”، وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن السيطرة على بلدة جديدة في دونيتسك قبل بدء هدنة عيد النصر، وأفاد الكرملين في بيان مشترك أن بوتين وشي متفقان على أن الحل لن يتحقق إلا من خلال معالجة الأسباب العميقة للصراع، وأشار بوتين خلال لقائه مع شي في الكرملين إلى أن المناقشات كانت ودية وبناءة، مضيفاً أنهم سيبذلون كل جهد ممكن لتعزيز التعاون الثنائي، بينما أعرب شي عن أهمية المحادثات التي أجراها مع بوتين، مشيراً إلى التوافقات الجديدة التي تم التوصل إليها.
وفي سياق آخر، انتقد الرئيس الصيني “الميل الغربي” نحو “الأحادية” و”الهيمنة”، مشيداً بتعزيز الثقة بين بكين وموسكو، وأكد بوتين أن الدولتين تسعيان لتطوير علاقاتهما من أجل مصلحة شعبيهما وليس ضد أي طرف آخر، مشدداً على ضرورة الدفاع عن “الحقيقة التاريخية” المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، متّهماً الدول الغربية بمحاولات تشويهها.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة ترويتسكويه في جمهورية دونيتسك الشعبية، وذكرت أن القوات الروسية قد تكبدت العدو خسائر كبيرة، حيث فقد 1525 جندياً وعشرات الآليات العسكرية، كما دمرت القوات الروسية بنية تحتية لمطارات عسكرية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار، بينما لم تلتزم أوكرانيا بوقف إطلاق النار، واعتبرته خدعة من بوتين، حيث واصلت القوات الروسية هجماتها على عدة مناطق، مما أسفر عن إصابات في منطقة سومي بشمال أوكرانيا.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا أن روسيا انتهكت وقف إطلاق النار المعلن، واصفاً المبادرة بأنها “مسرحية هزلية”، مشيراً إلى أن القوات الروسية ارتكبت 734 انتهاكاً لوقف إطلاق النار، بينما صادق البرلمان الأوكراني على اتفاق “تاريخي” مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية في البلاد، والذي قد يمهد لمساعدات أمريكية جديدة، حيث أكدت وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدنكو أن الاتفاق يركز على استغلال المعادن والنفط والغاز، لكنه لا يتضمن ضمانات أمنية كما كانت تأمل أوكرانيا.
وفي سياق متصل، دعا نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب التي استمرت لثلاث سنوات، مؤكداً أهمية وجود مفاوضات مباشرة بين الطرفين كجزء من جهود الوساطة، وهذا ما يركزون عليه حالياً. (وكالات).