استشهاد الصحفي حسن إصليح خلال قصف الاحتلال لمستشفى ناصر في خان يونس أثناء تلقيه العلاج

استشهد المصور الصحفي الفلسطيني حسن إصليح، صباح اليوم الثلاثاء، داخل غرفة علاجه في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لوكالة وفا الإخبارية الفلسطينية.

وكان إصليح قد تعرض لإصابات خطيرة أثناء تغطيته للعدوان الإسرائيلي على خان يونس، حيث تم نقله إلى مجمع ناصر الطبي لتلقي العلاج بعد إصابته جراء قصف الاحتلال خيمةً للصحافيين أمام المستشفى، في السابع من أبريل الماضي.

وقبل قليل، استهدفت قوات الاحتلال قسم الحروق بالمستشفى، مما أدى إلى استشهاد حسن إصليح، الذي يُعتبر من أبرز الصحفيين الفلسطينيين الذين وثّقوا جرائم الاحتلال في قطاع غزة، حيث عمل على نقل معاناة المواطنين في ظل العدوان المستمر.

[image:3:center]

وقد أعربت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن إدانتها الشديدة لجريمة اغتيال إصليح، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الصحفيين.

مع استشهاد الصحفي الفلسطيني حسن إصليح، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 215 شهيدًا منذ أحداث طوفان الأقصى (7 أكتوبر عام 2023)، أمام مرأى ومسمع من العالم.

الشهيد صدى الميدان في، صوت العدسة التي لم ترتجف رغم كل القذائف والصواريخ، الرجل الذي جعل من الكاميرا سلاحاً، ومن الصورة رصاصةً في وجه المحتل، فضح الاحتلال وكشف عوراته أمام العالم، وأرسل الحقيقة من بين الركام، لم يكن عادياً، بل كان نهجاً ومدرسةً سار خلفها.

— Kanaan_AKH (@K_11_10N).

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية في الساعات الأولى من صباح اليوم استهدفت مبنى الاستقبال والطوارئ داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى اندلاع حريق في المبنى المستهدف.

تأتي هذه الغارة في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر على القطاع، حيث سبق وأن استهدفت قوات الاحتلال مباني داخل المجمع، بما في ذلك قسم الجراحة، مما أدى إلى تدمير أجزاء منه وتعطيل الخدمات الطبية الحيوية.

[image:4:center]

ويُذكر أن مجمع ناصر الطبي يخدم ما بين 700 و800 ألف نسمة في جنوب قطاع غزة، ويُعتبر العمود الفقري للمنظومة الصحية في المنطقة، خاصة بعد خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة نتيجة الاستهدافات المتكررة.

وتجدر الإشارة إلى أن استهداف المرافق الطبية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر التعرض للمنشآت الصحية والعاملين فيها، ويُلزم الأطراف المتحاربة بحمايتهم وتسهيل عملهم في تقديم الرعاية للمدنيين.