وزير الثقافة يكشف عن واقع القصور.. شقق صغيرة بمساحة 9 أمتار وموظفون غائبون عن العمل

اجتمعت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب مساء اليوم الثلاثاء لمناقشة موازنة وزارة الثقافة للعام المالي الجديد، بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي.

وأكد «هنو» أن الوزارة تؤمن بأن الثقافة تمثل نبض المصريين، فهي حاضنة لهويتهم ومختلف المواهب، كما أنها تدرك أهمية دعم تلك المواهب وتنميتها.

مقال له علاقة: منافسة وظائف الأزهر الشريف 2025.. موعد التقديم والمتطلبات اللازمة

وأضاف أن النبت المصري في المجال الثقافي غني ومتعدد، مما يجعلنا فخورين بتأثيرنا القوي على الصعيدين الداخلي والخارجي.

اقرأ كمان: ثمن خاتم نارين بيوتي: جمال الأحجار الكريمة وعلوم التقييم المتقنة

وأشار إلى أن مصر تتمتع بتنوع ثقافي فريد، تسعى الوزارة لصهره في بوتقة الهوية المصرية.

وخلال الاجتماع، استعرض عدد من النواب مشكلات قصور الثقافة في دوائرهم، حيث أثار النائب ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة، مشكلة توجه الوزارة لإغلاق الشقق المؤجرة لمراكز قصور الثقافة، مشيرًا إلى قصر ثقافة بأسيوط الذي يضم فرقًا ثقافية تمثل مصر في الخارج، مطالبًا بمراجعة هذا القرار، كما طالب النائب مصطفى سالم بمعرفة عدد قصور الثقافة التي ستتأثر بهذا القرار وأسباب اتخاذه، وما إذا تم عرضه على مجلس الوزراء، مشيرًا إلى توقف العمل في قصر ثقافة سوهاج منذ عامين، وتوقف الأنشطة فيه منذ أربع سنوات.

ورد وزير الثقافة قائلاً إن قصور الثقافة ليست جميعها قصورًا، بل إن جزءًا كبيرًا منها عبارة عن حجرات وشقق ضيقة.

وأضاف أن الثقافة ليست مجرد تلقين، بل هي حاضنة للمواهب، من خلال تحفيز الشباب والمواهب بشكل يحقق تكاملية المعرفة، وهو ما لا يمكن تحقيقه في مساحة 40 مترًا، حيث توجد أماكن لا تتجاوز 9 متر، كما أشار إلى أن هناك موظفين في تلك القصور لا يحضرون، مما يمكن الاستفادة منهم في أماكن أخرى.

وأعلن «هنو» أن قرارات الإغلاق ستتخذ بناءً على حجم التأثير الثقافي لكل مكان، وسيتم ذلك من خلال لجان تفتيش ومتابعة لتقييم مدى وجود نشاط فعلي من عدمه، متعهدًا بعدم إغلاق أي مكان يوجد به نشاط فعلي.