غارة جوية إسرائيلية تودي بحياة 28 شخصاً بالقرب من المستشفى الأوروبي في غزة

القدس – أ ف ب
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة يوم الثلاثاء عن مقتل 28 فلسطينياً نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت منطقة قريبة من المستشفى الأوروبي في خان يونس، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على زيادة العمليات العسكرية في القطاع.
بعد إطلاق سراح أمريكي كان محتجزاً في القطاع المدمر، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً استهدف مستشفيين في خان يونس، مشيراً إلى أن كليهما كان يعتبر “مركز قيادة وسيطرة” لحركة حماس.
كما أفاد الجيش بأنه قام بقصف “مركز قيادة وسيطرة” لحماس داخل مستشفى ناصر في خان يونس.
في المقابل، صرحت حماس في بيان لها بأن “الاستهداف المباشر” للمستشفى أدى إلى مقتل الصحفي حسن إصليح، واعتبرت ذلك “جريمة حرب جديدة”.
وفي المساء، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 28 فلسطينياً في الغارات الإسرائيلية قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس أيضاً.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: “حتى الآن، وفقاً لإفادات طواقمنا في الموقع، تم انتشال 28 قتيلاً من المنطقة، وتحديداً من منزل عائلة الأفغاني”، موضحاً أن هناك “أكثر من 20 مفقوداً داخل منزل هذه العائلة القريب من المستشفى”.
وصف المصور عمرو طبش المشهد بأنه “كارثي للغاية”، حيث قال: “استهدفت أحزمة نارية الموقع رغم وجود منظمة الصحة العالمية هناك لتحضير الأطفال المصابين لمغادرة قطاع غزة يوم غد”.
أضاف: “كان المرضى والجرحى داخل المستشفى يركضون من الخوف، البعض على عكاز، وآخرون يصرخون بحثاً عن أولادهم، بينما كان آخرون يسحبونهم على الأسرّة”.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات استهدفت “مسلحين من حماس” كانوا متواجدين داخل مجمع قيادة وسيطرة تم إنشاؤه في شبكة تحت الأرض تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس.
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش سيدخل قطاع غزة “بكل قوته” في الأيام المقبلة، حيث قال: “سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية، إكمال العملية يعني هزيمة حماس وتدميرها”. وأضاف: “لن يدفعنا أي وضع إلى وقف الحرب، قد تحصل هدنة مؤقتة، لكننا سنمضي حتى النهاية”.
جاءت تصريحات نتنياهو بعد الإفراج عن عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزاً في غزة قبل جولة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
منذ بداية الحرب على غزة في 2023، قُتل ما لا يقل عن 52908 فلسطينيين، معظمهم من المدنيين، وفقاً لأحدث حصيلة من وزارة الصحة الفلسطينية.