هدوء حذر يسود العاصمة الليبية بعد إعلان وقف إطلاق النار

هدوء حذر يسود العاصمة الليبية بعد إعلان وقف إطلاق النار

أعربت دولة الإمارات عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس، ودعت جميع الأطراف إلى تخفيف حدة التوتر ووقف الاقتتال، واللجوء إلى الحوار كوسيلة لحل الخلافات، بينما عم الهدوء الحذر المدينة بعد إعلان وقف إطلاق النار، وأكد السكان المحليون أن طرابلس شهدت أسوأ قتال منذ سنوات، وحثت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها على ضرورة الحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، مع التأكيد على أهمية ضبط النفس للخروج من الأزمة الحالية، وجددت الوزارة موقف دولة الإمارات الثابت في دعم الحل السلمي للصراع في ليبيا، بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة البلاد، وفقاً لمخرجات خريطة الطريق وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي نحو التنمية والاستقرار والازدهار، وانفجرت الاشتباكات في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد مقتل قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة، وبعد أن هدأ القتال صباح الثلاثاء، تجددت المعارك خلال الليل، وهزت الاشتباكات أحياء العاصمة، وأعلنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة أن القوات النظامية بدأت بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان التهدئة من خلال نشر وحدات محايدة، مشيرة إلى أن الوحدات المنتشرة حول المواقع الحساسة تتكون من قوات الشرطة التي لا تحمل أسلحة ثقيلة، وأكد المجلس الرئاسي الليبي ضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة في طرابلس دون قيد أو شرط، مع التأكيد على الامتناع التام عن استخدام السلاح داخل المناطق المدنية، وحمل المسؤولية القانونية لكل من يخالف هذا التوجيه أو يسهم في زعزعة الأمن والاستقرار، داعياً جميع الأطراف إلى الاحتكام للعقل والحوار، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الأحياء المكتظة بالسكان، ودعت بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار، كما ذكرت صحيفة (ليبيا أوبزرفر) أن القتال الرئيسي يوم الأربعاء كان بين اللواء 444 التابع لحكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو آخر فصيل مسلح رئيسي في طرابلس لا ينتمي حالياً إلى الحكومة، وعبر سكان طرابلس المحاصرون عن شعورهم بالرعب من العنف المفاجئ الذي اندلع بعد تزايد التوتر بين الفصائل المسلحة، وأدان مجلس النواب الليبي بشدة الاشتباكات الدامية، وحمل حكومة الدبيبة مسؤولية استمرار الفوضى وسقوط المزيد من الضحايا بسبب تمسكها بالسلطة، وأكد المجلس أن هذه الأحداث تأتي في وقت حرج تسعى فيه البلاد لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة موحدة تدير شؤون الدولة، بدورها، دعت مصر جميع الأطراف الليبية إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد الحالية، والاحتكام لصوت العقل حفاظاً على مقدرات الدولة، وشددت جامعة الدول العربية على ضرورة دعوة جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا لوقف التصعيد وتغليب المسؤولية الوطنية والاحتكام إلى الحوار، وأعلنت شركة سرت الليبية لإنتاج النفط والغاز عن تعليق النقل البري إلى غرب البلاد بما في ذلك العاصمة طرابلس بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

قد يهمك أيضاً :-