
نيويورك ـ (رويترز) .
مقال مقترح: أوكرانيا: نحقق تقدماً في الاتفاق حول المعادن مع الولايات المتحدة
عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية يوم الثلاثاء عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، جاء القرار بمثابة مفاجأة للكثيرين، بما في ذلك بعض المسؤولين في إدارته أيضاً.
وأفاد أربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين بأن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة انطلقوا في محاولة لفهم كيفية إلغاء العقوبات، التي فرضت بعضها منذ عقود.
وأشار مسؤول أمريكي رفيع إلى أن البيت الأبيض لم يصدر أي توجيهات لمسؤولي العقوبات في وزارتي الخارجية والخزانة للتحضير لإلغاء تلك العقوبات، ولم يتم إبلاغهم بأي إعلان وشيك من الرئيس بهذا الخصوص.
وبدا أن هذا الإلغاء المفاجئ للعقوبات يعكس نمط ترامب المعتاد – قرار غير متوقع وإعلان دراماتيكي يثير الصدمة ليس فقط لدى الحلفاء، بل أيضاً لدى بعض المسؤولين الذين يتعاملون مع السياسات المتغيرة.
بعد الإعلان، كان المسؤولون في حالة من الحيرة حول كيفية إلغاء الإدارة الأمريكية لمجموعات ومستويات العقوبات، وأيها سيتم تخفيفه ومتى يعتزم البيت الأبيض بدء هذه العملية.
وذكر المسؤول الرفيع أنه حتى اللحظة التي التقى فيها ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية يوم الأربعاء، كان المسؤولون في وزارتي الخارجية والخزانة لا يزالون غير متأكدين من كيفية المضي قدماً.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: «يحاول الجميع استكشاف كيفية تنفيذ ذلك»، في إشارة إلى إعلان ترامب
وأوضح المسؤول الأمريكي الرفيع أنه قبل رحلة ترامب إلى السعودية، لم يكن هناك أي مؤشر واضح، على الأقل بالنسبة للمسؤولين المعنيين بالعقوبات داخل وزارتي الخارجية والخزانة، على أن الرئيس قد اتخذ قراراً، ولم ترد وزارة الخارجية ووزارة الخزانة حتى الآن على طلب التعليق.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن تركيا والسعودية طلبتا من ترامب رفع العقوبات ولقاء الشرع، حيث قال ترامب في إعلانه إنه فعل ذلك لمنح سوريا فرصة لمستقبل أفضل.
لكن من الممكن أن قرار ترامب لم يكن مفاجئاً تماماً، حيث ذكر جوناثان شانزر، المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية والمدير التنفيذي الحالي لمنظمة الدفاع عن الديمقراطيات، أنه التقى مسؤولين سوريين خلال زيارتهم، وأن هؤلاء المسؤولين كانوا في واشنطن الشهر الماضي ومارسوا ضغوطاً قوية لرفع جميع العقوبات، ومع ذلك، لا يبدو أن تخفيف العقوبات على سوريا سيتم قريباً.
شوف كمان: إيران ترد بقوة على تهديدات وضغوط ترامب وتؤكد موقفها الثابت
كما أشار بيان صادر عن البيت الأبيض حول لقاء ترامب مع الرئيس السوري إلى أن الأول طلب من سوريا الالتزام بعدة شروط مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك توجيه الأمر لجميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم داعش الإرهابي.
نادراً ما تكون عملية رفع العقوبات مباشرة، وغالباً ما تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين عدة جهات مختلفة والكونغرس، لكن هذه العملية تمثل تحدياً خاصاً في حالة سوريا، نظراً لتعدد الإجراءات التي تعزلها عن النظام المصرفي الدولي وتمنع العديد من الواردات الدولية.
ممكن يعجبك: الأمم المتحدة تناشد الهند وباكستان التحلي بضبط النفس
قد يهمك أيضاً :-
- منتخب مصر يشارك في كأس العرب بقطر.. جوائز مالية قياسية تنتظر الفائزين
- منتخب مصر لسيدات كرة اليد يشارك في المجموعة الخامسة بكأس العالم
- رئيس جامعة القاهرة يهنئ الدكتور أحمد طه بفوزه بجائزة الطبيب العربي لعام 2025 بكل فخر وإعجاب
- السبب وراء عدم لجوء الزمالك لـ"كاس" في أزمة مباراة القمة.. هل هناك اتفاق سري مع بيراميدز؟
- محمد صلاح يعبر عن أمله في عدالة جائزة أفضل لاعب في العالم
تعليقات