وزيرة التخطيط تتحدث عن التحول في الأنظمة المالية لدعم رائدات الأعمال

• «المشاط»: مشاركة المرأة في الاقتصاد ليست رفاهية بل ضرورة لنمو شامل ومستدام

• تحقيق المساواة بين الجنسين في سوق العمل قد يرفع الناتج المحلي بنسبة 34%.

• منصة «حافز» أداة استراتيجية لتمكين رائدات الأعمال وتسهيل وصولهن إلى التمويل والمعلومات.

• ريادة الأعمال والابتكار هما السبيل لتجاوز “فخ الدخل المتوسط” وتحقيق التنمية الشاملة.

• تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحفيز الابتكار والتوظيف.

شاركت وزيرة التخطيط ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في جلسة بعنوان «تحويل الأنظمة المالية لتمكين رائدات الأعمال من تغيير العالم»، وذلك ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ34 ومنتدى الأعمال للبنك الأوروبي والتنمية 2025، المنعقد في المملكة المتحدة من 13 إلى 15 مايو الجاري تحت شعار «توسيع الآفاق، قوى مستدامة»، وقد شهدت الجلسة مشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار وممثلي المنظمات الدولية.

وشارك في الجلسة إلى جانب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وباربرا رامبوسك، مديرة النوع الاجتماعي والإدماج الاقتصادي بالبنك، وإيرينا رادوفيتش، محافظ البنك المركزي لدولة مونتينيجرو.

وفي كلمتها خلال الجلسة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مشاركة المرأة في الاقتصاد وتعزيز دورها في النشاط الاقتصادي هو أمر بالغ الأهمية على المستوى الكلي، وهو ما نحرص على التأكيد عليه خلال تعاوننا مع المؤسسات الدولية المختلفة.

وأوضحت «المشاط»، أن الدراسات تشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي في مصر سيرتفع بنسبة 34% في حال تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل، وهو ما يسهم في دفع النمو، مشددة على أن الاستثمار في تمكين المرأة، سواء من خلال الشمول المالي أو دعم الشركات الناشئة، يعود بالنفع على المجتمع ككل، ويعزز من وجود مستقبل أفضل.

كما أشارت إلى أهمية الوصول إلى المعلومات والبرامج المختلفة وأنواع التمويل المتاحة لرواد الأعمال، وخاصة النساء، مؤكدة أن الدولة المصرية تولي هذا الأمر اهتمامًا كبيرًا، حيث تم إطلاق منصة “حافز” من قبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والتي توفر للمرأة الدعم الفني مثل إعداد دراسات الجدوى ومعرفة أنواع المنح المتاحة التي يمكن أن تقلل من المخاطر المرتبطة بالحصول على التمويل.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، ودورهم الكبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي، فهم يمثلون محرك الابتكار وركيزة التوظيف والتنمية الشاملة، مشيرة إلى الدراسة التحليلية التي أعدها البنك الدولي بعنوان “فخ الدخل المتوسط”، والتي تُظهر أن السبيل الوحيد لتقدم الدول متوسطة الدخل يكون من خلال الابتكار وريادة الأعمال، مشددة على ضرورة دعم مثل هذه المجالات من خلال السياسات العامة.

وبشأن الاستثمارات الخضراء وعلاقتها بتمكين المرأة والعمل في المشروعات البيئية، قالت «المشاط»، إن الاتجاه نحو الاستثمارات الخضراء أصبح واضحًا في جميع الدول التي يعمل فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكذلك في العديد من الدول الإفريقية، مشيرةً إلى أن النساء هن الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، ولكنهن أيضًا يمتلكن الحلول، فكثير من الأفكار الرائدة لمواجهة أزمة المناخ جاءت من رائدات أعمال، مما يبرز أهمية توفير المعلومات والتدريب للطرفين، النساء والمؤسسات، ومن هنا تبدأ عملية تصميم برامج متخصصة تأخذ كل هذه الجوانب في الاعتبار.