تمديد وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان حتى يوم الأحد المقبل

إسلام أباد-أ ف ب
أفاد وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار، خلال حديثه أمام مجلس الشيوخ يوم الخميس، بأن كبار ضباط الجيشين الهندي والباكستاني قد أجروا محادثات يومي الأربعاء والخميس، وتم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار حتى يوم الأحد القادم، وفي سياق حديثه عن هذه الاتصالات بين الجيشين، أكد دار، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء، أن المحادثات قد أثمرت عن قرار بتمديد وقف إطلاق النار حتى 18 أيار/مايو، وفي الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية الهندي، يوم الخميس، من أن الهند لن تعيد العمل بمعاهدة السند الخاصة بتوزيع المياه مع باكستان، ما لم تتوقف الأخيرة عن دعم الإرهاب العابر للحدود، حيث صرح سوبرامانيام جايشانكار للصحفيين بأن المعاهدة معلقة، وستظل كذلك حتى تتخذ باكستان خطوات حقيقية لا رجعة فيها تجاه إنهاء الإرهاب العابر للحدود، وقد علقت نيودلهي مشاركتها في هذا الاتفاق الذي تم توقيعه عام 1960 مع إسلام أباد، عقب الهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصًا في مدينة باهالغام السياحية في الشطر الهندي من كشمير في 22 نيسان/إبريل، حيث اتهمت الهند باكستان بدعم جماعة متمردة تقف وراء هذا الاعتداء، وفي رد فعلها، أطلقت نيودلهي ليل 6-7 أيار/مايو صواريخ على مواقع باكستانية، قائلة إنها تستهدف معسكرات إرهابية تتواجد فيها عناصر من الجماعة المتهمة، بينما نفت باكستان أي صلة لها بالهجوم، وقد أثارت هذه المواجهة، التي تعتبر الأعنف منذ حرب عام 1999، مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة، وبعد أربعة أيام من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية، والتي أسفرت عن مقتل 60 شخصًا على الأقل ونزوح الآلاف من الجانبين، تم إعلان هدنة يوم السبت ببادرة مفاجئة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم النبرة الحادة في التصريحات الرسمية، لا يزال البلدان ملتزمين ببنود الهدنة، حيث تم إعلان تمديد وقف إطلاق النار حتى يوم الأحد، وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة السند تمنح نيودلهي الحق في استخدام الأنهار المشتركة لبناء السدود أو ري المحاصيل، لكنها تمنعها من تحويل مجاري المياه أو تغيير تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر.