تعاون ألماني بريطاني يحقق تفوق “ستورم شادو” في تطوير صواريخ تصل مداها إلى 2000 كيلومتر

برلين – أ ف ب
تخطط ألمانيا وبريطانيا لتطوير نظام أسلحة هجومية قادر على تجاوز مداها 2000 كيلومتر، وذلك كخطوة أولى ضمن اتفاقهما الدفاعي لمواجهة التحديات التي تطرحها روسيا
وفي هذا السياق، صرح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بأن نظيره الألماني بوريس بيستوريوس قد اتفقا خلال لقائهما في برلين يوم الخميس على «بدء العمل سوياً لتطوير قدرة أوروبية جديدة لضرب أهداف بدقة في العمق، مع مدى يتجاوز 2000 كيلومتر» ويُعتبر هذا المدى أكبر بكثير من مدى صواريخ كروز الفرنسية-البريطانية «ستورم شادو»
ويشكل هذا المشروع، الذي لا يتضمن جدولاً زمنياً محدداً، أول تنفيذ ملموس لاتفاقية «ترينيتي هاوس»، التي تُعتبر الأولى من نوعها بين البلدين، والموقعة في عام 2024 وأشار وزير الدفاع الألماني إلى أن هذه الخطوة تأتي «في إطار النهج الأوروبي للضربات البعيدة المدى» وتهدف مبادرة «النهج الأوروبي للضربات البعيدة المدى (السا)»، التي أطلقتها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا، إلى تطوير وإنتاج أسلحة هجومية بعيدة المدى في ظل التوترات المتزايدة مع روسيا
وأكد بيستوريوس أن «شركاء آخرين يمكنهم الانضمام إلى مبادرتنا والاستفادة من التآزر»
وتنص اتفاقية «ترينيتي هاوس» على تعزيز التدريبات بين الجيشين الألماني والبريطاني بهدف تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي
كما تنص على أن طائرات «بي8» P8 الألمانية، وهي طائرات استطلاع بحرية تستخدم في الحرب ضد الغواصات، ستعمل من قاعدة إسكتلندية للمساهمة في حماية شمال الأطلسي
ولتحقيق هذه الأهداف، ذكر بيستوريوس أن ألمانيا «ستشتري طوربيدات من طراز ستينغ راي بريطانية»
تُعد ألمانيا وبريطانيا الدولتين الأوروبيتين اللتين قدّمتا مساعدات عسكرية إلى كييف منذ بداية الحرب في عام 2022، حيث زودت بريطانيا أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وهو ما رفضت ألمانيا القيام به في عهد المستشار السابق أولاف شولتس، بينما أبدى المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس انفتاحه على هذا الاحتمال.

مقال مقترح: مجلس الأمن يستنكر الاعتداء في كشمير ويطالب بالمساءلة.