
أعلن الكرملين أن إمكانية اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي موجودة، ولكن بشرط أن تسبقها “اتفاقات” تُعقد بين موسكو وكييف، وأكد على أهمية أن تبقى المفاوضات سرية، بينما تواصل أوكرانيا حشد الدعم من حلفائها لاستهداف موسكو بإجراءات أكثر صرامة، وفي هذا السياق، ذكر الرئيس الأمريكي أنه سيتصل ببوتين يوم غد الاثنين، وبعد ذلك سيتواصل مع زيلينسكي وبعض قادة دول حلف الأطلسي.
كما أكد الكرملين أن استئناف المباحثات مع كييف ممكن فقط بعد تنفيذ تبادل الأسرى الذي تم الاتفاق عليه في إسطنبول خلال أول مباحثات مباشرة بين الطرفين منذ ربيع 2022، وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن اللقاء بين بوتين وزيلينسكي يعتمد على التوصل إلى اتفاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أهمية تبادل الشروط لتحقيق الهدنة.
في حين أفاد مصدر أوكراني بأن مفاوضي موسكو طالبوا بانسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ولوغانسك، على أن يتم تطبيق وقف إطلاق النار بعد ذلك، وأكد المصدر أن هذه المطالب تتجاوز شروط مسودة اتفاق السلام التي اقترحتها الولايات المتحدة.
ورفض بيسكوف التعليق على الرواية الأوكرانية، مشدداً على أن المحادثات يجب أن تُعقد “خلف الأبواب المغلقة تماماً”، وأضاف أنه يمكن أن يلتقي بوتين بزميله الأوكراني فقط في حال التوصل إلى “اتفاقات معينة”، لم يتم تحديدها.
من جانبه، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ملتزمة بمواصلة دور الوساطة بعد استضافتها للمحادثات، معبراً عن أمله في أن تثمر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بنتائج إيجابية.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني إلى فرض عقوبات أشد على موسكو، مشيراً إلى ضرورة الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل، مؤكداً أن عدم وجود عقوبات قوية سيؤدي إلى عدم سعي روسيا نحو دبلوماسية حقيقية، وبعد اجتماع في تيرانا، بدأت أوكرانيا في حشد دعم حلفائها لاستهداف موسكو بإجراءات أكثر صرامة، حيث قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن هناك تعتيماً من الجانب الروسي وعدم جدية في التعامل مع السلام الدائم المطلوب.
كما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن المحادثات في إسطنبول لم تحقق أي نتائج، قائلاً “ماذا لدينا؟ لا شيء”، وأكد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفاً حازماً تجاه بوتين.
ميدانياً، واصل الجيش الروسي قصف بلدات وقرى في أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص في شمال البلاد ليلاً، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت هدفاً عسكرياً بالقرب من بيلوبيليا في مقاطعة سومي، وأكدت أن قواتها سيطرت على بلدة أوليكساندروبيل في شرق أوكرانيا.
على صعيد آخر، قالت السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، إنها استقالت الشهر الماضي بسبب سياسة الرئيس ترامب تجاه الحرب في أوكرانيا، وأوضحت أنها لا تستطيع البقاء دون اتخاذ إجراء بينما يتم غزو بلد، ويُقتل أطفال مع الإفلات من العقاب، مضيفة أن تحقيق السلام بأي ثمن ليس سلاماً بل هو مساومة.
من نفس التصنيف: ترامب يعلق على قصف روسيا للعاصمة الأوكرانية: “فلاديمير.. كف عن ذلك”
مواضيع مشابهة: الولايات المتحدة تعزز قصفها على الحوثيين في الحديدة
قد يهمك أيضاً :-
- رحيل شقيقة محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي: تفاصيل وأخبار
- رد اتحاد الكرة على المحكمة الرياضية بخصوص أزمة نقاط الأهلي.. التفاصيل الكاملة
- شيرين تفاجئ جمهورها بخبر سار بعد انتهاء الأزمة
- عبدالله السعيد يعود لتدريبات الزمالك التأهيلية بعد انقطاع
- اكتشف كتاب جابر عصفور الجديد 'قراءات في النقد الأدبي' من الثقافة.. إصدار مميز في هيئة الكتاب
تعليقات