قوات الأمن السورية تلاحق أوكار داعش في حلب وتحقق انتصارات جديدة

قامت قوات الأمن السورية بمداهمة أوكار تنظيم «داعش» في حلب، يوم السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل أحد المسلحين واعتقال آخرين، في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها في ثاني أكبر مدينة بسوريا، بينما أعلنت اليابان عن نيتها في إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا
وأفاد متحدث باسم وزارة الداخلية في بيان بأن أحد عناصر قوات الأمن قُتل أثناء المداهمة، كما تمكنت القوات من مصادرة أسلحة وعبوات ناسفة بالإضافة إلى ملابس تحمل شعار الأمن العام، وأوضح مصدر أمني أن المداهمات استهدفت خلايا نائمة في أربعة مواقع، وأسفرت عن اعتقال 10 أشخاص، حيث فجر أحد مسلحي التنظيم نفسه، بينما قُتل آخر في الاشتباكات
ومن جانبها، أعلنت الحكومة اليابانية أنها تدرس رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتتابع عن كثب المناقشات الدولية والأممية حول هذا الموضوع، وبناءً على ذلك ستتخذ القرار المناسب بما في ذلك إمكانية رفع هذه العقوبات، حيث قال وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، في مؤتمر صحفي، إن الحكومة الانتقالية في سوريا تُظهر استعدادها للاستمرار في العمل نحو انتقال سلمي ومستقر
كما أعلن البنك الدولي أن سوريا يمكنها استئناف برامجه بعد توقف دام 14 عاماً، حيث ذكر البنك في بيان له: «بعد صراع طويل، تسير سوريا نحو التعافي والتنمية»، مضيفاً أن أول مشروع له مع الحكومة السورية الجديدة سيركز على تحسين خدمات الكهرباء، وأشار متحدث باسم البنك إلى سعادته بعودة البنك الدولي للعمل في سوريا لتلبية احتياجات الشعب السوري التنموية، كما أكد أن برامج المؤسسة الدولية ستساهم في استقرار البلاد والمنطقة، مع ضرورة خلق بيئة مناسبة للاستثمار الخاص وخلق فرص عمل لضمان مستقبل أفضل للشعب السوري
وفي سياق متصل، كشف مصدر إسرائيلي مطلع عن إجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والإدارة السورية الجديدة في الآونة الأخيرة، حيث أوضح المصدر لشبكة «CNN» أن المحادثات جرت في أذربيجان، وحضرها رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، الجنرال عوديد باسيوك، الذي التقى بممثلي الحكومة السورية بحضور مسؤولين أتراك، ولم يكشف المصدر عن المواضيع التي تم مناقشتها في اللقاء أو عن الوسيط، وكانت القناة 12 الإسرائيلية هي الأولى التي أفادت بهذا الخبر
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكر الرئيس السوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى باريس، أن دمشق تُجري مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء مع تل أبيب في محاولة «لامتصاص الوضع ومنع فقدان السيطرة»، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، واعتداءاتها المتزايدة، (وكالات)