إسرائيل تعلن عن مشروع بناء جدار أمني على الحدود الشرقية مع الأردن

صادق الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، على مشروع بناء جدار أمني على الحدود الشرقية مع الأردن، بالإضافة إلى خطة لتعزيز الاستيطان في الأغوار، ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي اقتحام بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت لليوم الرابع على التوالي، وسط تصعيد ميداني ملحوظ في الضفة الغربية، بينما يستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 112، وعلى مخيم نور شمس المجاور لليوم 99، حيث تتكرر عمليات الاقتحام والتدمير، كما تجددت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث أشعلوا حرائق واسعة في أراض زراعية لأهالي دوما جنوبي نابلس.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكابينيت وافق على إنشاء حاجز (جدار) أمني على الحدود الشرقية مع الأردن، بالإضافة إلى خطة لتعزيز السيطرة الاستيطانية على الغور، من خلال إنشاء بؤر استيطانية عشوائية، ومدارس عسكرية، ومزارع زراعية وغيرها، وسيقوم فريق وزاري مشترك برئاسة المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، أمير برعام، بصياغة مبادئ خطة مدتها خمس سنوات لتعزيز الأمن والسيطرة الاستراتيجية على الحدود الشرقية، وتتضمن الخطة التي قدمتها وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي إنشاء منظومة دفاعية متعددة، تمتد على طول 425 كيلومتراً، من جنوب مرتفعات الجولان (السوري المحتل) إلى شمال إيلات، وستجمع هذه المنظومة بين حاجز مادي وأجهزة استشعار متقدمة وقدرات الكشف والتحذير ومكونات أمنية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدعم التشغيلي، بالإضافة إلى نشر قوات خفيفة ومرنة ومتحركة تتناسب مع التضاريس والتهديدات الأمنية المتغيرة.
في سياق آخر، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المخيم ومحيطه، مع استمرار العدوان عليه لليوم 118، حيث تنتشر فرق المشاة يومياً في عدة أحياء من المدينة، وشنت قوات إسرائيلية حملة مداهمات واسعة، أسفرت عن اعتقال تسعة فلسطينيين، بينهم أسيرة محررة، من مناطق متفرقة في الضفة.
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون فجر أمس الأحد على إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في بلدة دوما جنوب نابلس، وذكرت مصادر محلية أن النيران امتدت إلى مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها، وتواجه البلدة خطراً متزايداً نتيجة التوسع السريع للمستوطنات الرعوية التي تستولي على الأراضي بشكل ممنهج، حيث تتعرض دوما بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين، في محاولات لفرض واقع استيطاني جديد، وقد وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 13 اعتداءً نفذها مستوطنون خلال الفترة الأخيرة.
وذكر رئيس مجلس قروي ياسوف، وائل ماضي، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية وسلمت تسعة إخطارات بوقف العمل والبناء لثلاثة منازل مأهولة بالسكان، وبركسات، وغرف زراعية في منطقة الحرايق، وطريق بمنطقة العشرات شرق القرية، ومنزل غير مأهول بمنطقة السرب جنوب غرب القرية، وأشار إلى أن معظم المنشآت التي تم تسليمها إخطاراً تم بناؤها ما بين عام 2008-2010، وأن فترة الاعتراض تمتد لأسبوعين من تاريخ تسليم الإخطار.