سائقي القطارات في نيوجيرسي ينهون إضرابهم ويعودون للعمل من جديد

نيويورك – أ ف ب.

تستأنف حركة القطارات في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، يوم الثلاثاء، بعد أن توصل موظفو النقل المضربون والمسؤولون إلى اتفاق مبدئي، وذلك عقب أيام من الإضراب الذي أثر بشكل كبير على سكان منطقة نيويورك.

بدأ مهندسو القطارات، الذين يطالبون بزيادة الأجور، أول إضراب في وسائل النقل العام على مستوى الولاية منذ أكثر من 40 عامًا، وذلك يوم الجمعة عند منتصف الليل، بعدما انهارت محادثات الاتفاق.

هذا الإضراب أثر على عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعتمدون عادةً على شبكة السكك الحديد، خصوصًا من وإلى مدينة نيويورك، في حين كانت البدائل المتاحة قليلة وذات تكاليف مرتفعة.

أعلنت هيئة النقل في ولاية نيوجيرسي ونقابة مهندسي القطارات وعمال السكك الحديد، يوم الأحد، في بيانات منفصلة أنهما توصلتا إلى “اتفاق مبدئي”.

لكن تم التنبيه إلى أن خدمة القطارات لن تُستأنف قبل حوالي 24 ساعة، حيث أفادت هيئة النقل بأنها بحاجة إلى الوقت الكافي “لفحص وإعداد المسارات وعربات السكك الحديد والبنية التحتية الأخرى قبل العودة إلى الخدمة المجدولة بالكامل”.

لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق من قبل أي من الجانبين.

أشارت نقابة العمال إلى أن بنود الاتفاق ستُرسل إلى أعضاء النقابة، الذين يبلغ عددهم 450 موظفًا يعملون كمهندسين أو متدربين، للنظر فيها، مع وعد بالكشف عن التفاصيل والأرقام بعد مراجعتها من قبل الأعضاء.

أوضحت النقابة أنها تخوض نزاعًا مستمرًا منذ سنوات مع “نيوجيرسي ترانزيت”، حيث لم يحصل أعضاؤها على أي زيادة في الأجور منذ خمس سنوات.

نظم عمال النقابة احتجاجات أمام محطات السكك الحديد، حيث رفع العديد منهم لافتات تتهم المسؤولين التنفيذيين في هيئة النقل في نيوجيرسي بالاستمتاع بامتيازات مرتفعة، بينما يتأخر دفع أجور سائقي القطارات مقارنة بزملائهم في مناطق أخرى من البلاد.

ومع ذلك، قال مسؤولو “نيوجيرسي ترانزيت” إن الزيادة في الأجور التي تطالب بها النقابة ستكلف الشركة ودافعي الضرائب ملايين الدولارات.