نصائح قيمة من خبير تربوي لدعم طلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات

مع اقتراب انطلاق الامتحانات، أكد تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن دور أولياء الأمور في هذه الفترة الحاسمة لا يقل أهمية عن دور الطلاب أنفسهم في التحضير الجيد للامتحانات.

مسؤولية الأسرة في توفير بيئة مناسبة للاستذكار

شدد شوقي على أهمية أن تساهم الأسرة في خلق أجواء هادئة داخل المنزل، تتيح للطالب التركيز والمذاكرة بشكل فعال، من خلال تجنب الخلافات والمشاحنات التي قد تؤثر سلبًا على الحالة النفسية للطالب، بالإضافة إلى إعداد مكان مناسب خالٍ من مصادر الإزعاج والمشتتات.

التغذية السليمة وتحفيز الطالب النفسي

أوضح أن التغذية الصحية تلعب دورًا كبيرًا في تحسين الأداء الذهني للطلاب، كما أن توفير بعض المأكولات أو الحلويات التي يفضلها الطالب بين الحين والآخر يعزز من حالته النفسية، ويمكن أيضًا تقديم هدايا بسيطة كنوع من التحفيز الإيجابي.

منح الطالب فترات راحة واستجمام

أشار شوقي إلى أهمية السماح للطالب بأخذ قسط من الراحة أو الخروج لفترة قصيرة خلال اليوم، خاصة عند الشعور بالتعب أو فقدان التركيز، لأن الاستمرار في الضغط قد يسبب نتائج عكسية.

تجنب نشر القلق أو الرسائل السلبية

طالب الخبير التربوي أولياء الأمور بعدم تضخيم صعوبة الامتحانات أمام الأبناء أو الإيحاء بأن مستقبلهم يتوقف فقط على هذه المرحلة، لأن ذلك يولد القلق ويزيد من التوتر، كما أكد على أهمية الابتسامة والتحدث بلغة مطمئنة عند شعور الطالب بالتوتر.

دور التوعية والطمأنة في تقليل القلق

أكد شوقي أن من الضروري توعية الطلاب بأن الشعور بالقلق أمر طبيعي ومفيد، حيث يُعد محفزًا للمذاكرة والاستعداد، مشيرًا إلى أن جدول الامتحانات هذا العام أقل ضغطًا، إذ يتضمن خمسة امتحانات فقط، ما يسهل من مهمة الطالب.

دعم نفسي مستمر وتجنب اللوم

أوصى بعدم التركيز على الأيام التي لم يُذاكر فيها الطالب، بل تشجيعه على التعويض بهدوء، وتجنب تذكيره المتكرر بالتكاليف المالية التي تم إنفاقها على الدروس أو الكتب، لأن ذلك يزيد الضغط النفسي عليه.

تقدير المجهود وتخفيف المهام المنزلية

نصح الخبير التربوي بالثناء على مجهود الطالب بانتظام، خاصة إذا كان يبذل جهدًا حقيقيًا في الاستذكار، كما شدد على أهمية إعفائه من المهام المنزلية في هذه الفترة، وتركها لباقي أفراد الأسرة.

التعامل الذكي مع المشتتات والسلوكيات السلبية

إذا كان الطالب يميل للتهرب من المذاكرة أو يقضي وقتًا طويلًا في اللعب، شدد شوقي على ضرورة تجنب المشادات الحادة معه، والتركيز على معالجة الأسباب، مثل الحد من استخدام الهاتف أو تجنب الأصدقاء المؤثرين سلبيًا.

لا تفرض كلية معينة.. وادعم اختياراته الواقعية

أخيرًا، وجه شوقي نصيحة مهمة بعدم الضغط على الطلاب لتحقيق مجموع معين لدخول كلية بعينها، لأن ذلك يخلق توترًا كبيرًا، وقد يؤدي إلى الإحباط في حال عدم تحقيق ذلك الهدف.