السفير المصري في برلين يؤكد: مناخ الاستثمار في مصر يوفر فرصًا مميزة وحوافز جذابة للشركات الألمانية

دعا الدكتور محمد البدري، سفير مصر في برلين، الشركات الألمانية للاستثمار في مصر، خاصة في ظل الحوافز والمزايا التي يوفرها مناخ الاستثمار والرؤية الاستراتيجية للحكومة المصرية، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الألمانية في تطوير الصناعة في مصر، ونقل التكنولوجيا، وتوفير فرص العمل.

وفي كلمته خلال الجلسة التي عُقدت في العاصمة الألمانية برلين تحت عنوان «الدولة الشريكة مصر: استراتيجية للعمل والاستثمار مع فرص هائلة للشركات الألمانية»، ضمن المنتدى العربي الألماني الثامن والعشرين للأعمال، والذي يُقام برعاية الجامعة الألمانية بالقاهرة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية واتحاد الغرف الألمانية للتجارة والصناعة، بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، والدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، ونخبة من المسؤولين من الجانبين المصري والألماني ورجال الأعمال، أكد السفير المصري على حرص الحكومة المصرية على التعاون مع الشركات الألمانية، معربًا عن تطلعه لاستكشاف المزيد من فرص التعاون المشترك.

وأشار السفير المصري إلى أن الحكومة المصرية تمتلك رؤية استراتيجية واضحة لزيادة الاستثمارات الألمانية في السوق المصري، لافتًا إلى أن هناك فرص استثمارية متميزة تنتظر دوائر الأعمال الألمانية للاستثمار في السوق المصري، الذي يتمتع بعدد من المزايا الجاذبة للاستثمار، أبرزها الاستقرار الذي تشهده مصر، وتوفر الإطار التشريعي والبيئة الاستثمارية المستدامة، والبنية الأساسية المتطورة، والعمالة المدربة، مما يمنح فرصًا واعدة للوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

وفي هذا السياق، أكد السفير المصري على عمق العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية، والتي وصفها بالاستراتيجية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تشهد جهودًا مكثفة على المستويين الحكومي ورجال الأعمال لتعزيز معدلات التعاون الثنائي بين البلدين.

من جهته، أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن العالم اليوم بحاجة إلى تعاون مشترك في مجالات التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، وكلها تسهم في تحسين جودة الحياة للبشر ونشر قيم التفاهم والسلام العالمي.

وأوضح منصور خلال كلمته أن الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية تسعيان لدمج التعليم والبحث العلمي، وتقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات السوق العالمي بهدف إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل داخل مصر وخارجها، ونشر قيم السلام والتبادل الثقافي والعلمي، مؤكدًا أن هذه الجهود تساهم في تطوير الاقتصاد والصناعة من خلال المبادرات التي نقدمها في هذا المجال.

وأشاد منصور بالمناخ الاستثماري الحالي الذي تقدمه مصر للمستثمرين، حيث يلبي كافة الاحتياجات من بنية أساسية ومصادر للطاقة، إلى جانب توافر الطرق والمطارات والموانئ، والأيدي العاملة الماهرة في مختلف مجالات الصناعة والاستثمار.

يذكر أن الجامعة الألمانية بالقاهرة، برئاسة الدكتور أشرف منصور، ترعى فعاليات منتدى الأعمال العربي الألماني الثامن والعشرين، الذي تعقده غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالشراكة مع اتحاد الغرف العربية تحت شعار التكامل العربي الألماني من أجل التقدم المستدام.

تضمن جدول أعمال المنتدى تنظيم حلقات نقاشية هامة حول مجموعة من الموضوعات الحيوية، بما في ذلك مصر كمركز استراتيجي للاستثمار، والمدن الذكية، والتنويع الاقتصادي القائم على الذكاء الاصطناعي، ودور الاستثمار الخاص، والمناطق الحرة العربية والخاصة للابتكار، واستراتيجيات الخدمات اللوجستية والطيران، والتعاون في مجالات تكنولوجيا الضيافة والأغذية والصحة، بالإضافة إلى حلول المياه والطاقة المستدامة، إلى جانب عقد جلسات نقاشية على مستوى الدول المشاركة في المنتدى.